أكدت ورشة عمل نظمتها غرفة الشرقية أمس في مقرها بالدمام، أهمية تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة، كخيار مهم للحفاظ على البيئة، فضلا عن كونه قطاعاً استثمارياً واعداً يوفر آلافاً من فرص العمل، ويدعم النشاط لدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتطرق المشاركون في الورشة التي أدارها رئيس لجنة البيئة بالغرفة المهندس طلال الرشيد، إلى أن إجمالي الكوادر البشرية العاملة في الطاقة المتجددة تبلغ 8 ملايين عامل على مستوى العالم، مما يستدعي الدخول في هذا المجال لإيجاد وظائف للشباب السعودي. وتحدث فارس الحارثي مهندس طاقة بشركة أرامكو السعودية، عن الطاقة النظيفة «طاقة الرياح»، مبيناً أن الطاقة المتجددة هي طاقة مستديمة كونها تأتي من الطبيعة مثل أشعة الشمس وحركة المياه، مشيرا إلى أن المملكة قررت بموجب رؤية 2030 أن تضيف حوالي 9.5 جيجا واط من الطاقة من المصادر البديلة، وتسمح من أجل ذلك بتوطين البحث والتصنيع لتطوير الطاقة. وأفاد أن المملكة لديها مواقع تعد من أفضل المناطق لتوليد الطاقة من الرياح على مستوى العالم، لافتاً إلى أن توربينة واحدة يمكن أن توفر الكهرباء ل 200 منزل في الصيف وأكثر من 500 منزل في الشتاء، متطرقاً إلى مبادرة شركة أرامكو السعودية في إقامة مشروع لرفع كفاءة الطاقة بالاستفادة من طاقة الرياح وذلك في منطقة طريف، وذلك لأنها منطقة منبسطة وسرعة الرياح عالية طوال العام. وتحدث وكيل كلية الهندسة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام الدكتور فهد بن غلاب العمري، عن الطاقة الشمسية، ووصفها بأنها من مصادر الطاقة في الأرض، فالرياح تنتج من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، والنفط يتألف من تحلل المواد العضوية بفعل حرارة الشمس أيضا، مبيناً أن المملكة تقع في الحزام الشمسي في العالم، ويمكن الاستفادة من الشمس لتوليد الكهرباء مباشرة، أو تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية تستخدم في أغراض مختلفة من قبل التدفئة وتسخين الماء وتحليته، وكذلك التبريد أيضا.