أشارت دراسة إلى أن العاصمة البريطانية لندن تخطت المستويات القانونية السنوية لتلوث الهواء خلال أيام قليلة من بداية هذا العام. ويسبب تلوث الهواء الوفاة المبكرة لأكثر من 9 آلاف لندني سنويا، بينما تكثف جماعات حماية البيئة ضغوطها على الحكومة لإجبارها على الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية ومعايير الاتحاد الأوروبي لتحسين نوعية الهواء. ويصف العلماء الهواء الملوث «بالقاتل الخفي»، وحتى في المناطق التي تبعد نوعا ما عن الشوارع الرئيسية، وبعيدا عن الازدحام، فإن القاتل الخفي يتربص بالساكنين؛ فالجزيئات السامة التي يستنشقونها تنبعث من المصانع وعوادم السيارات، لاسيما تلك التي تستخدم وقود الديزل، وتعلق برئة الأفراد؛ مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض متعددة. ويقول مختص أمراض الصدر في مستشفى «رويال برومتون» نيكولاس هوبكينسون إن التلوث يعد ثالث أكبر مسبب للوفاة، وذلك لأن استنشاق الجسيمات السامة يتسبب في تلف الرئتين، مما يؤدي إلى الإصابة بتعفنات في الصدر، وأمراض القلب والأوعية الدموية التي تؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية. وتسعى جماعات حماية البيئة إلى إجبار الحكومة أمام القضاء على الالتزام بتحسين نوعية الهواء من أجل المصلحة العامة، في وقت يتهمها فيه الاتحاد الأوروبي بانتهاك قوانينه المتعلقة بالحد من الملوثات في الهواء وتغير المناخ.