أطلقت الحكومة الهندية أداة جديدة لقياس نوعية الهواء في ست مدن كبيرة، من بينها نيودلهي التي تعد العاصمة الأكثر تلوثاً في العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وقال وزير البيئة براكاش جافاديكار خلال مؤتمر صحافي «المؤشر قد يساهم في تحسين نوعية الهواء في المناطق الحضرية، ومن شأنه أيضاً أن يرفع الوعي في أوساط الرأي العام بضرورة التخفيف من التلوث الجوي». ولم يقدم الوزير أي معلومات عن طريقة تحسين نوعية الهواء الذي يتنشقه الملايين من الهنود، مكتفياً بالإعلان عن تشريع جديد لإدارة نفايات ورش البناء. وتشكل غازات العوادم المنبعثة من ملايين السيارات في البلاد مع الغبار المتصاعد من ورش البناء وانبعاثات المصانع، مزيجاً خطيراً على الرئتين في المدن الهندية الكبيرة. وتسجل كل سنة في نيودلهي 3 آلاف حالة وفاة على الأقل سابقة لأوانها بسبب التعرض الشديد للهواء الملوث. وكشفت منظمة الصحة العالمية العام الماضي أن العاصمة الهندية تضم أعلى نسبة من الجزيئات الصغرى في هوائها، من بين 1600 مدينة في العالم. فاعترضت السلطات الهندية على هذه النتائج. وهذه الجزيئات الصغيرة جداً تتغلغل إلى الرئات وتنتقل إلى الدم، ما يزيد خطر الإصابة بالتهاب القصبات وسرطان الرئة وأمراض قلبية. ويشمل هذا المؤشر مدناً هندية عدة فيها محطات لمراقبة نوعية الهواء، مثل نيودلهي وأحمد آباد وحيدر آباد وكانبور، على أمل أن يغطي 66 مدينة على المدى الطويل.