حذّرت دراسة بريطانية حديثة من أن الاختناقات المرورية تضاعف المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء بانبعاثات عوادم السيارات، ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة والربو. جزيئات ضارة أوضح الباحثون بجامعة "سري" البريطانية، أن 25% من الجزيئات الضارة التي يستنشقها قائدو السيارات أثناء رحلاتهم تكون عند التوقف في الاختناقات وإشارات المرور، ونشروا نتائج دراستهم أمس في دورية "العلوم البيئية". وفي دراستهم الجديدة، سعى الباحثون لإيجاد طرق لتخفيف التعرض لعوادم السيارات الضارة، أثناء التوقف في إشارات المرور والاختناقات المرورية. خطوات هامة وجد الباحثون أنه يمكن الوقاية من التلوث الناجم عن الاختناقات المرورية عن طريق 3 خطوات، أولها إغلاق نوافذ السيارات، ثم تشغيل نظام التهوية الداخلي بالسيارة، وآخرها ضرورة ترك مسافة مناسبة بين السيارات أثناء الوقوف أمام إشارات المرور، لتقليل نسبة التعرض للانبعاثات الضارة قدر الإمكان. وأشار فريق البحث إلى أن تلك التدابير تقلل فرض التعرض للهواء الملوث بعوادم السيارات بنسبة 76%، كما نصح فريق البحث المشاة بالابتعاد عن أماكن وتقاطعات إشارات المرور قدر الإمكان، للحد من التعرض للهواء الملوث بعوادم السيارات. خطر بيئي صنّفت منظمة الصحة العالمية، تلوث الهواء خارج المنزل بأنه "أهم المخاطر البيئية المحدقة بالصحة،"، وأنه مسؤول عن وفاة 3.7 ملايين حالة في جميع أنحاء العالم في 2012 فقط. وفي 2013، صنّفت المنظمة تلوث الهواء في المدن بأنه مسبب للسرطان عند البشر. وحذّرت المنظمة من أن تلوث الهواء يساهم في الإصابة بسرطان الرئة والربو، والأمراض التنفسية، كما أنه يفاقم الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.