حظيت مشكلة التلوث البيئي التي من أحد مسبباتها انبعاث غازات الكربون بإهتمام عالمي كبير نظراً لاضرارها الخطيرة على صحة الإنسان وهدم البيئة. وحذرت معظم الدراسات الطبية من العيش في الأماكن التي يكثر فيها انبعاث الغاز والمواد السامة الأخرى التي تضخها المصانع أو تخرجها عوادم السيارات حيث تتسبب في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الوفاة. وفي هذا الصدد نشرت مجلة /نيو ساينتست/ البريطانية دراسة اشارت إلى أن العيش بالقرب من الطرق المزدحمة بحركة السيارات يتسبب في اصابة الانسان بامراض القلب مع اكتشاف جزيئات جديدة أكثر دقة في الحجم من الجزيئات الأولى يصل قطرها إلى 18ر0 مايكروميتر. واظهرت هذه الدراسة التي استخدمت فيها الفئران للقيام بالتجربة أن هذه الجزيئات تتسبب في سد الشرايين وذلك عن طريق تكوينها رواسب دهنية وتغييرها للكولسترول الحميد او البروتينات الدهنية للكولسترول مقللة بذلك من مدى استفادة الجسم منها. وأعد فريق البحث العلمي من جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس انجلوس الامريكية برئاسة الدكتور أندري نيل مختبرا متحركا وضع بالقرب من أحد الطرق السريعة في المدينة والذي يعد من اكثف الطرق في حركة السيارات قسمت فيها فئران التجارب إلى ثلاث مجموعات. ووضع على أنوف المجموعة الأولى من الفئران فلترات /مصفاة لتنقية الهواء/ تقوم بتنقية الهواء من جميع الجزيئات التي تتنفسها هذه المجموعة بينما وضع على المجموعة الثانية فلترات تقوم بتنقية الهواء من الجزيئات البالغة الدقة والمجموعة الثالثة فلترات تقوم بتنقية مادة/ PM2.5s /. وعند القيام بفحص الاوعية الدموية للمجموعات الثلاث للفئران وجد الفريق أن المجموعة التي تعرضت لاستنشاق الهواء الذي يحتوي على الجزيئات المتناهية الدقة تزايدت فيها الرواسب الدهنية بنسبة 55 في المئة عن المجموعة التي كانت تتنفس الهواء النقي وبنسبة 25 في المئة في المجموعة التي كانت تستنشق مادة/ PM2.5s / . // يتبع // 2232 ت م