وجّه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بمتابعة موضوع الطالبة نوف الذي أُثير مؤخرًا في وسائل الإعلام. وأكد أن التعامل مع الحالات التربوية والتعليمية التي تكون فيها المعلمة أو المعلم طرفًا رئيسيًّا تلقى عناية خاصة، وذلك في إشارة إلى مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه الطالبة تعترض على عدم مساواتها بزميلاتها في الفصل الدراسي. وتسبب مقطع فيديو للطفلة نوف التي احتجت فيه بشكل بريء على عدم مساواتها بزميلاتها في الفصل (بالمدرسة 17 الابتدائية بحائل)، انقسامًا كبيرًا في المجتمع بين مؤيد لتعامل معلمتها ومعارِض، في الواقعة التي شهدها الفصل الدراسي أثناء حفل تكريم الطالبات في نهاية الفصل الدراسي قبل أيام. المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، قال إن كل ما يحدث داخل نطاق المدارس أو على مستوى إدارات التعليم يجب معالجته وفق الأهداف التي يسعى الجميع لتحقيقها داخل وزارة التعليم وخارجها. وأكد العصيمي أن توجيه وزير التعليم تضمن تعزيز دور المعلم والمعلمة، كونهما الحلقة الأساسية في العملية التعليمية والتربوية، ولن يسمح بمساسهما أو التقليل من أدوارهما التربوية التي تحققت بممارسات واعية وخلفيات تربوية نقف شاهدين على نتائجها. وذكر أن الوزارة بقطاعاتها المختلفة تتعامل مع الأسرة كشريك استراتيجي معزز لمثالية العلاقة بين الأسرة والمدرسة، وأن الوزارة على أتم الاستعداد لتلقي الملاحظات ووضع الحلول، وفق الأساليب التربوية، بعيدًا عن التدخل بين الطالب والمعلم وبين الأسرة والمدرسة والتي قد تُفضي إلى توتير العلاقة بين مكونات العمل التعليمي والتربوي. وأبان بأن التعليم والإعلام ليسا بمنأى عن تحقيق هدف واحد وإيصال رسالة واحدة مبنية على تكامل الأدوار لخدمة هذا الوطن، والبعد عن كل ما من شأنه أن يسعى إلى قولبة الرأي العام تجاه موضوع قد يراه البعض مادة إعلامية خصبة بدلا من تناوله بأبعاد تربوية لا تجعل من أبنائنا وبناتنا مواد إعلامية كان الأجدر النظر في أبعادها داخل المدرسة أو إدارة التعليم التابعة لها. وأشار إلى أن الأنظمة تُتيح لولي الأمر مراجعة المدرسة لمعالجة أي إشكالات في تقويم الطلاب أو معاملتهم في المدارس، كما تُتيح الوصول إلى إدارات التعليم أو إلى الجهات المختصة بالوزارة في ذات الشأن. وذكر أن الوزارة تُولي عناية خاصة للطفل، وتحتضن ضمن مهامها الاستراتيجية اللجنة الوطنية للطفولة، والتي دشن اليوم الوزير أعمال منتدى "الإعلام صديق الطفولة" الذي تنظمه اللجنة، ويأتي في إطار تلمس الوزارة لاحتياجات الأطفال وحقوقهم، ومن ذلك عدم استخدام القضايا المرتبطة بالأطفال لأغراض الإثارة الإعلامية، والعمل وفق إطار مشترك يحفظ كرامة الطفل ويمنع استغلاله.