انطلقت يوم أمس الأول فعاليات اليوم العالمي للإعاقة تحت عنوان «بلوغ أهداف التنمية المستدامة.. من أجل المستقبل الذي أريد»، وذلك بتنظيم مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) في مدينة الخبر التي تستمر ليومي الجمعة والسبت بمشاركة واسعة للجهات ذات العلاقة بذوي الإعاقة ما بين جهات حكومية وأخرى خيرية تقدم خدماتها وتعرض إنجازاتها في هذا المجال. وتشارك وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالإضافة إلى مركز التأهيل الشامل بالدمام الذي يقدم خدمات تحديث بيانات المستفيدين حتى لا تنقطع الإعانة الخاصة بهم وكذلك يشارك مستشفى الظهران ممثلاً بقسم العلاج الطبيعي ومستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر ومن ضمن الجهات الخيرية المشاركة جمعية سواعد للإعاقة الحركية التي لها مساهمة كبيرة بالتنظيم والمبادرات الفعالة في هذه الفعالية وكذلك مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بمركز متنقل خارج المبنى ويشارك أيضا مجمع الأمير سلطان للتأهيل (إيفاء) وجمعية جود النسائية وجمعية جسد لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعية السعودية للإعاقة السمعية وجمعية أرفى للتصلب المتعدد. كما يشارك في الفعاليات الداعية عبدالله بانعمة أحد ذوي الإعاقة الذين تحدوا الإعاقة، ويشارك كذلك الممثل سعد الزهراني. واستهل حفل الافتتاح بكلمة لأمين عام جمعية سواعد خالد آل عبيد، قال فيها «إن هذه الفعالية تقام لزيادة الوعي لدى المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة وتمتعهم بحقوق الإنسان ومشاركة المجتمع ومن ثم المكاسب التي يجنيها من دمج ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والعملية وتعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم». وأضاف «خدمات التأهيل والتمكين الاجتماعي لذوي الإعاقة لم تصل للمستوى المأمول وكذلك نناشد جميع الجهات بالتعاون معنا ومنحنا كافة حقوقنا من ضمنها وأهمها تهيئة البنية العمرانية التي تساعد على وصولنا ودخولنا لمباني التعليم والصحة ومراجعة بعض الجهات». وأردف «نعلن في جمعية سواعد عن مشروع اكتشاف ودعم الموهوبين والموهوبات للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية وذلك لإبراز هذه العقول الفذة والمواهب الطموحة من ذوي الإعاقة ومن مبدأ رفع الثقة بالنفس التي من شأنها رفع مستوى الدافعية لمواجهة تحديات الإعاقة، وسوف يكون هناك لجنة تقييم خاصة وجوائز قيمة للأوائل بالمسابقة». وعبّرت منسقة تطوير الخدمات بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية رنا جميل عن سعادتها بهذه الفعالية المنظمة التي تعنى بذوي الإعاقة وتشارك بها عدة جهات حكومية وخيرية لتقديم كل الخدمات الممكنة لهذه الفئة الغالية. وأضافت «إن الإعاقة قضية حقوق إنسان، ولو استطعنا المطالبة بحقوق ذوي الإعاقة بشكل سليم وقانوني ليتحقق لهم ما يستحقونه من حقوق لمساواتهم ببقية أفراد المجتمع حيث تبدأ بمراجعة الحالات وتقديم الخدمات اللازمة والرعاية الطبية لمن يحتاجها منهم ومن ثم ممارسة حقوقهم بالصحة والتعليم والتأهيل ثم التوظيف.