استبعدت السلطات الانتخابية الكويتية أمس أسماء47 مرشحاً، ما يعني منعهم من خوض الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في وقت لاحق من هذا الشهر، بسبب صدور أحكام بحقهم في المحاكم أو عدم مطابقتهم لشروط الترشح. ومن بين المرشحين الذين تم شطب أسمائهم، نائبا المعارضة السابقان بدر الداهوم وصفاء الهاشم، إضافة إلى النائب السابق المثير للجدل عبد الحميد دشتي، الذي حكم عليه غيايبا بالسجن بعد إدانته بالإساءة إلى السعودية والبحرين. وكان أمير الكويت حل البرلمان الشهر الماضي بسبب أزمة بين النواب والحكومة، بسبب رفع أسعار البنزين، وحدد الثامن من نوفمبر موعداً لإجراء الانتخابات. وكتب الداهوم على تويتر «تم شطبي من كشوفات المرشحين ولم تذكر الداخلية أسباب الشطب»، مؤكداً أنه سيطعن في القرار. كما قالت الهاشم في تغريدة، إنه تم شطبها من الانتخابات مؤكدة كذلك أنها ستطعن في القرار. ويعيش دشتي خارج الكويت منذ عدة أشهر، وحصل على أمر من المحكمة الأسبوع الماضي يسمح لابنه بتقديم أوراق ترشحه نيابة عنه. كما استبعد من الانتخابات الشيخ مالك الحمود الصباح، وهو من الأسرة الحاكمة، وكان أعلن عن ترشحه في خطوة نادرة في الكويت التي يبتعد فيها أفراد الأسرة الحاكمة عادة عن الانتخابات. وبإمكان المحاكم الكويتية إلغاء قرارات السلطات والسماح للمرشحين بخوض الانتخابات. ورغم أنه لم تصدر تفاصيل رسمية عن القرار، إلا أن مواقع الإعلام المحلي قالت إنه تم منع 31 مرشحاً من خوض الانتخابات بسبب صدور أحكام بحقهم، بينما لم يكمل ال 16 الباقون إجراءات الترشح. وبلغ عدد المرشحين المسجلين للانتخابات 454 مرشحاً من بينهم 15 امرأة يتنافسون على مقاعد البرلمان الخمسين. وتشهد الانتخابات عودة كبيرة للمعارضين والجماعات المعارضة ما ينهي أربع سنوات من المقاطعة احتجاجا على الحكومة بسبب تعديلها قانون الانتخابات.