تمنى أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، تطبيق المخططات الإقليمية على أكمل وجه، مثلما يحدث في محافظة الجموم. وقال عقب زيارته للمحافظة، أمس، ما يثلج الصدر أن المخطط الإقليمي يطبق في هذه المحافظة، وأتوقع أن يكون ذلك في بقية المحافظات، وهو شيء جيد، لأنه يسهل اعتماده بالنسبة للجهات المعنية. وأشار إلى أن محافظة الجموم هي أولى المحطات التي بدأ بها جولته السنوية؛ نظراً لقربها من مكةالمكرمة. وأعلن الأمير خالد الفيصل أن قيمة المشروعات الجاري تنفيذها في محافظة الجموم هذا العام بلغت 960 مليون ريال، مقارنة ب750 مليون ريال خلال العام الماضي؛ أي بزيادة نسبتها 28% تقريباً، ما يعني أن عدداً من المشروعات المتعثرة انتقلت إلى حيز التنفيذ. وقال بعد انتهاء زيارته لمحافظ الجموم ورئاسته المجلس المحلي، إن هذا يشير إلى أن الميزانيات أكبر، وأن العمل جارٍ، وهناك مشروعات متأخرة متعثرة ولكنها قليلة، مقارنة بالمشروعات المنجزة التي تمثل الغالبية. مؤكداً سعادته بالتحسن الملموس الذي شاهده لدى دخوله محافظة الجموم، ومشيداً في الوقت نفسه بمشروعات الطرق والنقل التي فاقت كل المشروعات في المحافظة، وقال أهنّئ وزارة النقل على المشروعات وسرعة تنفيذها، وكما هي العادة يسرّ الإنسان عندما يرى الأمور تسير من حسن إلى أحسن، إذ نلحظ في كل عام تفوقاً على العام الذي يسبقه. لافتاً إلى أن إدارة الشؤون الصحية في المنطقة أبلغته بالرفع إلى الوزارة عن مستشفى الجموم الذي سيعتمد في الميزانية المقبلة. وقال الأمير خالد الفيصل إنه وصف جهاز محافظة الجموم لدى زيارته العام الماضي بأنه «أنموذجي»، مشيراً إلى أن المحافظة ستكون كلها أنموذجية فعلاً متى ما أصبح كل ما فيها أنموذجياً. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة قد استقبل الأهالي والمشايخ والأعيان، وترأس اجتماع المجلس المحلي للمحافظة، وخاطب الأعضاء قائلاً «أتشرف اليوم بلقائكم وزيارة المحافظة العزيزة وتحقيق أماني وتطلعات المواطنين فيها، وأن نرتقي بمستوى الخدمات إلى مستوى طموحات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده، اللذين يوصيان دوماً ببذل الجهد والمال والعمل على راحة المواطن». وطالب الإدارات الحكومية ووزاراتها ببذل الجهود لتحقيق الإنجازات، خصوصاً وأنها أنشئت لخدمة المواطن. وأوضح أمير المنطقة أن اجتماعه بالمجلس المحلي سيكون لمعرفة ما تم إنجازه العام الماضي، واستعراض المشروعات المنفذة أو المتأخرة أو المتعثرة. وكشف العرض المرئي الذي قدمه المجلس المحلي لمحافظة الجموم عن إنجاز مشروعات عدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية، تشمل مشروعات طرق وسفلتة وإنارة متنوعة، من أبرزها تحسين وإنارة ورصف طريقي الملك عبدالله وولي العهد، إضافة إلى استكمال إنارة طريق جدة/الجموم بطول 23 كيلومتراً، فضلاً عن تطوير مدخل الجموم الشرقي، وإنجاز مشروع مدخل مكةالمكرمة/الجموم، المعروف بجسر الغزيات، علاوة على توسعة جسر وادي فاطمة وجسر طريق المدينة/مكة القديم. وتناول العرض المشروعات البلدية الجاري تنفيذها في المحافظة، التي تشمل حديقة على طريق مكةالمكرمة/المدينة السريع، إعادة تأهيل حديقة الساحة الشعبية، إنشاء سوق المواشي والأعلاف، إنشاء جسور مشاة، إنشاء سوق الخضار، إنشاء ميدان الاحتفالات للمحافظة، توسعة جسر وادي فاطمة، إنشاء جسر لازدواج طريق الجموم عسفان، وإنشاء مسطحات خضراء وملاعب. وفيما يتعلق بمشروعات وزارة التربية والتعليم، أوضح عرض المجلس المحلي أنه جرى إنجاز مشروعات ثلاث مدارس للبنين ومثلها للبنات بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية، فيما يجري تنفيذ ثلاث مدارس للبنين ومدرسة للبنات. أما مشروعات الأمن العام، فبيّن العرض إنشاء مركزين للدفاع المدني والشرطة، في حين كشف العرض استمرار العمل في مشروع مبنى مركز التنمية الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. وأنجزت الشركة السعودية للكهرباء، وفقاً للعرض، ستة مشروعات تخدم 104 قرى تابعة لمحافظة الجموم، ويجري العمل على تنفيذ مشرعين لتعزيز الشبكات وتوصيلات المشتركين، إضافة إلى مشروع إنشاء محطة تحويل الجموم. وأفاد العرض بإنجاز شركة المياه الوطنية ثلاثة مشروعات تخدم ثلاثة أحياء في محافظة الجموم، وجاري العمل على تنفيذ مشروع لتعزيز خط حداء/الجموم مع خزان عالٍ بسعة ثلاثة آلاف متر مكعب لخدمة المحافظة وقراها لمدة عامين. وكشف العرض عن أن مشروعات وزارة الصحة تشمل إنجاز مركزين صحيين، والعمل على تنفيذ خمسة مراكز أخرى تراوحت نسبة الإنجاز فيها بين 55 و95%، فيما تنفذ وزارة النقل مشروعات طرق عدة في المحافظة، تتضمن إنشاء طرق واستكمال أخرى. وكشفت مصادر خاصة ل»الشرق» عن أربعة مشروعات تعثرت حتى الآن في محافظة الجموم، ولم يتم إنجازها خلال الفترة المقترحة مسبقاً مع المقاولين المعتمدين رسمياً لإنجاز تلك المشروعات. وأوضحت تلك المصادر أن المشروعات المتعثرة شملت مشروعات مستشفى الجموم، والكلية الجامعية، ومركز التنمية الاجتماعية، ومشروعاً رابعاً يختص بإيصال المياه لبعض الأحياء السكنية.