أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عن تبني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ترميم عدد من المساجد التاريخية في المدينةالمنورة، امتدادا لتبنيه ترميم عدد من المساجد في مناطق المملكة. جاء ذلك خلال كلمته في ورشة العناية بالمساجد التاريخية التي افتتحت مساء أمس الأول في المدينةالمنورة، برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، ونظمتها الهيئة العامة للسياحة، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية، ومؤسسة التراث الخيرية. كما أعلن عن تأسيس صندوق لترميم المساجد التاريخية في المدينةالمنورة يتيح لكل مواطن المساهمة في نيل فضل ترميم المساجد التاريخية وتأهيلها، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين، أعطى جل اهتمامه للمساجد التاريخية، مشيرًا إلى أنه عند إطلاق أي مشروع ترميم في المواقع التاريخية مثل منطقة وسط الرياض، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، وغيرها، فإنه يوجه أن يكون ترميم المساجد التاريخية والاعتناء بها في مقدمة هذه المشاريع. وأعرب رئيس الهيئة عن تقديره لمبادرة أمير المدينةالمنورة بالتبرع بترميم مسجد الإجابة التاريخي، وكذلك مبادرة رئاسة الحرمين بترميم أحد المساجد التاريخية في المدينة، كما ثمن تبرع عدد من المواطنين ورجال الأعمال في المدينة لترميم 14 مسجداً تاريخياً. وأكد أن رسالة البرنامج هي العناية بالمساجد التاريخية؛ ليست لأجل الترميم بذاته؛ بل لإعادة الحياة للمسجد التاريخي ودوره في المجتمع، وأيضا إبراز القصة التاريخية التي تحكيها هذه المساجد. مشيرا إلى وجود ألف مسجد تاريخي في المملكة كثير منها لازال مهملاً أو اندثر وهذا لا يليق بنا كمسلمين. وكان الأمير سلطان بن سلمان تبرع بترميم مسجدي العنبرية في المدينةالمنورة والصخرة في العلا، فيما تبرع الأمير فيصل بن سلمان بترميم مسجد الإجابة في المدينةالمنورة. ويبلغ عدد المساجد التي سيتم البدء في تنفيذ أعمال الترميم بها بالتعاون مع الشركاء والمتبرعين 14مسجداً، فيما أتم فرع الهيئة بالمنطقة الحصر والرفع المساحي ل 53 مسجداً بالمنطقة، وسيتم البدء بترميمها تباعاً وفقاً لما يتوفر من ميزانيات ودعم فاعلي الخير.