تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى إفريقيا غدا بحثا عن فرص استثمارية تأمل حكومتها في أن تدعم التنمية الاقتصادية في القارة، وتكبح الموجات المستقبلية من الهجرة نحو أوروبا. وأدى تدفق ما يقرب من مليون مهاجر على ألمانيا العام الماضي- كثير منهم جاءوا من سوريا والعراق- إلى تناقص شعبية ميركل. وساعد اتفاق عقده الاتحاد الأوروبي مع تركيا على كبح تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط وآسيا لكن آلاف الأشخاص لايزالون يخاطرون بعبورالمتوسط يوميا من إفريقيا نحو أوروبا. وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر لرويترز: «ضغط الهجرة سيتزايد بصورة كبيرة خلال الأعوام المقبلة إذا لم نتمكن من فتح آفاق اقتصادية في الدول الإفريقية». ووصفت ميركل إفريقيا التي يقطنها 1.2 مليار نسمة أنها «المشكلة المحورية» في قضية الهجرة، وقالت الشهر الماضي إن الاتحاد الأوروبي بحاجة لإبرام اتفاقات هجرة مع دول شمال إفريقيا على نهج الاتفاق مع تركيا. ومن المقرر أن تزور ميركل مالي يوم الأحد، والنيجر يوم الإثنين، وإثيوبيا يوم الثلاثاء، وهي أول زيارة لها تستمر عدة أيام إلى إفريقيا منذ عام 2011. وتريد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا تنمية شراكات وثيقة بشكل خاص مع النيجرومالي باعتبارهما دولتين محوريتين في قضية الهجرة. وفي مالي هناك 550 جنديا ألمانيا في إطار مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.