أعلن ناطق باسم المستشارة الألمانية انغيلا مركل اليوم (الجمعة)، أنها تتوقع أن تحترم تركيا الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لضبط أزمة الهجرة بعد الإعلان عن تنحي رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو. وقال يورغ سترايتر إن «الاتحاد الأوروبي وألمانيا سيطبقان مستقبلاً كل التزاماتهما ونتوقع المثل من الطرف التركي". وأعلن رئيس الوزراء التركي أمس نيته التنحي من رئاسة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم ما يعني تخليه عن رئاسة الحكومة، في قرار يعزز موقع الرئيس رجب طيب أردوغان في مسار أحكام قبضته على البلاد. واعتبرت المفاوضات حول اتفاق الهجرة احدى نقاط الخلاف الأساسية بين داود اوغلو وأردوغان. وقال سترايتر في لقاء صحافي دوري إن «المستشارة حتى الآن قامت بعمل مثمر مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ومع جميع المسؤولين الأتراك. وننطلق من مبدأ استمرار هذا التعاون الجيد والبناء مع رئيس الوزراء الجديد». وشدد كذلك على ان اتفاق الهجرة لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين الى اوروبا عبر بحر ايجه لم يبرم «بين الاتحاد الأوروبي وداود اوغلو، بل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا». وينص الاتفاق الذي تعتبر ميركل مهندسته الكبرى على ترحيل كل المهاجرين الساعين إلى دخول اليونان خلافاً للقانون الى تركيا، مقابل تعهد اوروبي باستقبال لاجئ سوري مقابل كل لاجئ يبعد الى الأراضي التركية. لكن الحكومة التركية جعلت من اعفاء مواطنيها من تأشيرة «شنغن» اشكالية سياسية داخلية وهددت بمراجعة اتفاق الهجرة اذا لم تحصل على ذلك. وتقف ألمانيا في الصف الأمامي في ملف الهجرة بعد استقبالها 1.1 مليون طالب لجوء في العام 2015. ووعدت مركل مواطنيها القلقين بالحد من تدفق المهاجرين بواسطة الاتفاق مع تركيا. في مؤشر إلى القلق الذي يثيره تنحي داود اوغلو، اعرب حزب «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، حزب المستشارة، وحزب «الخضر» المعارض عن الأسف للتغيير في رئاسة الحكومة التركية. وصرح المسؤول في «الاتحاد المسيحي» نوربرت روتغن «في كل الملفات المهمة لأوروبا، اراد داود اوغلو تقريب تركيا من اوروبا. اما اردوغان فمن الجلي انه لا يرغب في ذلك»، مضيفاً: «هذا خبر سيّء لأوروبا وخصوصاً لتركيا». كما أسفت الناطقة باسم حزب «الخضر» كاترين غورينغ ايكارت لمغادرة «شريك جدير بالثقة».