قال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، إن المملكة العربية السعودية تحتفل في الأول من الميزان في كل عام بيومها الوطني، تخليداً لذكرى توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي استطاع أن يجمع شتات هذا الوطن تحت راية التوحيد على هدي من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، لتتوالى مسيرة الخير والنماء من بعده على أيدي أبنائه البررة، الذين أكملوا مسيرة العطاء والبناء وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وبيّن في كلمة بمناسبة الذكرى ال 86 لليوم الوطني للمملكة، أن الوزارة تسعى جاهدة من خلال مبادراتها لبرنامج التحول الوطني تحقيق 22 هدفاً استراتيجياً، تستثمر من خلالها عناصر القوة ومجالات الفرص في نشاطات البيئة والمياه والزراعة. وأفاد أن الوزارة قدمت مبادرات تتعلق بالتطوير المؤسسي والخصخصة مثل تخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وتخصيص مطاحن الدقيق، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في تقديم الخدمات، إلى جانب مبادرة تُعنى بجودة الخدمة من خلال خفض نسبة الهدر في شبكات المياه، ودعم مصادر المياه لتعزيز السعة التخزينية للمياه السطحية والجوفية، إضافة إلى مبادرة تختص بتوفير خدمات الصرف الصحي لمواكبة النمو السكاني والعمراني. وقال إن القيادة الرشيدة أولت البيئة مكانة بالغة للمحافظة عليها والاهتمام بها وتنميتها، حيث تبنت الوزارة السياسات الكفيلة بتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد البيئية، وعملت على مواكبة المستجدات التي لها صلة بالشأن البيئي وتداعيات التغير المناخي، وإيجاد وتطبيق أفضل الحلول المبتكرة والمستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية، حيث عملت على إعداد استراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030م، وذلك برفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية خاصة المائية اعتماداً على الميزات النسبية للمناطق المختلفة للمساهمة في الأمن الغذائي المستدام والاستقرار الاجتماعي بمفهومهما الشامل، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الناتج المحلي الزراعي من 990 مليون ريال عام 1970م، إلى 8.54 مليار ريال عام 2015م، بمعدل نمو سنوي بلغ 12% ليصبح إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 4%، كما بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الزراعي 1770 ريالاً في العام نفسه.