لم تمر خطة فتاة لبنانية على رجال مباحث العاصمة الكويتية مرور الكرام، بعد أن كشفت تحقيقاتهم بأن وفاة والدتها المسنة «جريمة قتل»، وليست «وفاة طبيعية» كما أدعت أمس. وحسب مصدر أمني قال ل«القبس الإلكتروني» إن «بلاغاً ورد لعمليات وزارة الداخلية من فتاة لبنانية، يفيد بوفاة والدتها اللبنانية، والتي تقطن معها في ملحق منزل بمنطقة كيفان، وعلى إثرها توجهت سيارة إسعاف، ورجال الأمن والمباحث، إلى موقع البلاغ، ولدى معاينة المسنة تبين وفاتها، ولكن هناك كدمات وخدوش مصابه بها، وبسؤال ابنتها أفادت بأن والدتها تعاني من أمراض الشيخوخه في أونتها الأخيرة، الأمر الذي لم يمر بسهولة أمام رجال مباحث العاصمة، فقاموا باستدعاء الأدلة الجنائية، ورفع الجثة وإحالتها إلى الطب الشرعي، فصدر اليوم تقرير الطب الشرعي ليؤكد لرجال المباحث شكوكهم، ويتبين لهم أن القضية هي جريمة قتل بشعة، نتيجة اعتداء جسيم على المتوفية وليست طبيعية». وأضاف المصدر أنه «وبتكثيف رجال المباحث تحرياتهم تبين أن المبلغة وهي إبنة المقتولة تقطن معها وحيده في المسكن، فقاموا باستدعائها والتحقيق معها، وبمواجهتها بالأدلة والإثباتات، أقرّت أنها «ضربت والدتها بيديها ورجليها لمدة عشر دقائق حتى سقطت على الأرض، ثم انهالت عليها ركلاً حتى فارقت الحياة». وبررت الجانية جريمتها بخلافات دائمة مع أمها، وأنها رفضت الذهاب معها لزيارة قبر أبيها، وأحيلت إلى النيابة.