أبدت نورة السيف، وهي أم لثلاثة مكفوفين، تذمُّرها من كثرة أعطال آلة» برايل بيركنز»، وقلة المهندسين الذين يقومون بإصلاحها بسبب الافتقار إلى الأماكن المخصصة للصيانة بشكل دوري. وعن معاناتها الحالية، أكدت ل»الشرق» أن هذه المعاناة موجودة من قبل، لكنها ازدادت هذه الفترة بسبب سفر مهندس فلبيني كان يجيد إصلاح هذه الآلة، والآن نبحث عمن يقوم بإصلاحها لكن دون جدوى، وأضافت: «أصبح الأمر محرجاً لنا، فابنتي تتأخر عن زميلاتها والمعلمات لسن مسؤولات في حال تعطل الآلة، فلن ينتظرن إصلاحها وسيمضين بالعمل وفق جداولهن». كما أكدت الطالبة روان السيف أنها متوقفة منذ أسبوعين عن أداء واجباتها الدراسية، لعدم وجود من يقوم بإصلاح آلتها، وقالت: «لا أقدم حاليا واجباتي المدرسية: ما سبب لي تأخُّراً عن زميلاتي، وهذا أوقعني في حرج مع معلماتي»، موضحة أن والدها أخذ الآلة إلى جمعية» كفيف» بغية إصلاحها، بعد تعذر إصلاحها في أماكن أخرى، لكنه يجهل إن كان إصلاحها سيتم بشكل سريع أم يأخذ وقتاً طويلاً، وهل ستكلف مائتي ريال كالسابق، أم أن السعر سيختلف»، واقترحت روان تعيين مهندس متخصص في معاهد الكفيفات بالمملكة، بالإضافة إلى مدارس الدمج أسوة بمعاهد الأولاد في الرياض، التي يتوفر به مهندس». واستدركت السيف قائلة: «مديرة المعهد الذي أدرس فيه طلبت منا أن نحضر جميعاً؛ لأنها وجدت مهندساً سيقوم بصيانة الآلة، لكننا لسنا متأكدين من قدرته على إصلاحها». من جهتها، أشادت المشرفة المركزية بوزارة التربية والتعليم عفراء السديري، بما تبذله الوزارة من جهود في توفير آلات» برايل بيركنز» للمكفوفين في المملكة، وقالت إن الوزارة توفر هذه الآلات للمعاهد ومدارس الدمج بشكل مجاني لكل المكفوفين والمكفوفات. وعن كيفية وأماكن إصلاح هذه الآلات في حال تعطُّلها، أوضحت أن ذلك يقع تحت مسؤولية الأهالي، وليس على الوزارة صيانتها.