توجيه الكلام للمرأة في العنوان لم يأت اعتباطاً فقد أثبتت دراسة أسبانية نشرت مطلع الأسبوع أن تأثير الشعور بالجوع أثناء التسوق لشراء المواد الغذائية يختلف بين الرجل والمرأة، فقد تبين أن الشعور بالجوع يجعل المرء راغباً ومستعداً لشراء ما نسبته 18 في المئة زيادة عما يكون راغباً بشرائه في الأحوال الاعتيادية، ويقول مقدمو الدراسة إن المرأة بالذات تصبح مستعدة وهي في حالة الجوع لشراء الطعام والشراب بزيادة نسبتها 21 في المئة عما لو لم تكن جائعة. وفي تفسير هذه الفروقات قال الباحثون الأسبان وهم من جامعة «ساراغوسا» إنها تعود إلى دور المرأة في الأسرة وتحملها الجانب الأكبر من مسؤولية تأمين وشراء الطعام والشراب ما يزيد حساسيتها تجاه احتمال حدوث أي نقص يمكن أن تعانيه الأسرة فيما يتعلق بالأغذية. النصيحة التي قدمها الباحثون الأسبان هي عدم شراء المواد الغذائية والمرء في حالة جوع لأنه، والمسألة تنطبق على الجنسين بالطبع، سيكون مستعداً وراغباً لشراء المزيد.. ليس هذا فقط إذ إن المزيد سيكون في الغالب من نصيب الأغذية غير الصحية أو قليلة الفائدة ما يعني زيادة الإنفاق بلا مبرر. أضافوا أن العلاقة بين الشعور بالجوع والشراء الزائد وغير الصحي هو من بين الأسباب الرئيسية التي تجعل الأسواق المركزية تقدم لزبائنها فرصة مجانية لتذوق العديد من الأصناف التي تريد التخلص منها أو تلك التي تريد تسويقها، مع ملاحظة أن توقيت هذه الفرصة غالباً ما يكون قبيل وجبتي الغداء أو العشاء وهو الوقت الذي تكون المعدة فيه على موعد مع الطعام، فتكون النتيجة دفعهم من دون أن يدروا لشراء هذه الأصناف حتى ولو لم يكونوا في حاجة لها. مسألة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها أثارتها الدراسة الأسبانية وهي أن المرء حين يشعر بالجوع أو العطش يكون مستعداً لدفع ثمن أعلى من المعتاد مقابل الحصول على ما يريد من طعام أو شراب.