أمير حائل يدشن إنتاج أسماك السلمون وسط الرمال    المسند: طيور المينا تسبب خللًا في التوازن البيئي وعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تكاثرها    التعامل مع المرحلة الانتقالية في سورية    جازان: القبض على شخص لترويجه 45 كيلوغراما من «القات»    بناء الأسرة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية    معرض الكتاب بجدة كنت هناك    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بمعسكر قطر ويستعد لمواجهة الخليج الودية    الهلال يُعلن مدة غياب ياسر الشهراني    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    رفاهية الاختيار    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل المرأة العربية "جاهلة" غذائيا .. وتعيش لتأكل ؟
نشر في اليوم يوم 01 - 04 - 2004

أسئلة تتوارد كثيرا في خواطرنا... هل تتمتع المرأة في زماننا هذا بالثقافة الغذائية؟
وهل الغذاء الذي يقدم لأبنائنا صحيا بحيث تتوافر فيه الشروط الصحية اللازمة لبناء جسم سليم... أم أنه مجرد ملء للبطون؟
وإذا كان مجرد ملء للبطون هل يؤثر ذلك على ميزانية وصحة الأسرة؟
من المعروف أن ثقافة المرأة الغذائية تعتبر من الضروريات في عالم التطور والقفزات السريعة... لما لها من علاقة وطيدة بصحة، ونشاط الإنسان إذا ما اعتبر الغذاء الوسيلة الوحيدة الذي من خلاله يستمد الإنسان منها الطاقة للعمل بحيوية، ونشاط.. لا من أجل ملء البطون بما لا يفيد. والثقافة الغذائية تؤكد كما يقولون أننا (نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل)..
والناظر إلى ثقافة المرأة الغذائية التي تعيشها بعض الأسر ممن يعتمدون على الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية الفاقدة للعناصر الغذائية يجزم أنها السبب الرئيسي في ارتفاع عدد المصابين (بفقر الدم، والسكري، والسمنة، و هشاشة العظام، و سوء التغذية، و ارتفاع ضغط الدم، و الهزال الشديد)... في مقابل ذلك يوجد بعض من تهتم وتحرص على تقديم الغذاء الصحي الغني بالعناصر الغذائية المفيدة..
ولكي تكون ثقافتنا الغذائية ليست ملأ للبطون( اليوم ) استطلعت آراء عدد من ربات البيت بالإضافة إلى أخصائيات التغذية ليسلطن الضوء على ثقافة المرأة الغذائية باعتبارها المشرفة، والمنقذة، والمالكة للبطون؟؟ فكان هذا الاستطلاع...
الأم المثقفة
في البداية أكدت سارة المري على ضروري الاهتمام بالأطفال والأسرة لأنه عندما تكون الأم مثقفة سوف توفر الغذاء الصحي لأسرتها وتكون ملمة بالمواد المفيدة والأطعمة الصحية للجسم. وأضافت: بعض الأحيان يكون الغذاء المقدم من قبل الأم صحي يتوافر فيه جميع المواد الغذائية المفيدة مثل البروتينات والفيتامينات والنشويات والدهون وبعض الأحيان قد يكون غير صحي حيث ينقص الطعام المحضر المواد الغذائية المفيدة للجسم.و تستطرد المري: عندما يكون الغذاء صحيا سوف يتم بناء الجسم بناء سليما خاليا من الأمراض مثل فقر الدم وضعف العظام وعدم بناء الجسم بناء صحيا وإذا كان الغذاء غير صحي فإن الأبناء سوف يعانون بعض الأمراض المذكورة. وترى المري أن الغذاء الذي يحضر من قبل ربة المنزل يؤثر في بعض الأحيان على الحالة المادية الاقتصادية حيث البعض يدفع المادة ! في أشياء غير ضرورية بحيث تؤثر على وضعه الاقتصادي والبعض بعكس ذلك فمع أن ميزانيته متوسطة إلا أنه يهتم بتوفير جميع المواد الغذائية المفيدة صحيا للأسرة والبعض قد لا يستطيع أن يوفر المواد الغذائية الكاملة المفيدة حيث وضعه الاقتصادي المادي لا يسمح له بذلك.و تعتقد المري أن الغذاء ليس مجرد ملء للبطون فقط بل يساعد على الحركة والنشاط وبث الطاقة الحرارية للجسم التي تساعد على العمل بحيوية ونشاط.
التوازن الطبيعي
وتشاركها في الرأي لطيفة السويلم حيث تقول: لابد لكل امرأة أن تكون على جانب كبير من الثقافة الغذائية ذلك لدروها الأساسي والفعّال في تقديم الطعام أو حتى الإشراف عليه لأفراد الأسرة وخاصة في السنوات الأولى للأطفال لأنها بذلك تبني أسسا قوية لأجسامهم فالإسلام لم يترك هذا الجانب بل اهتم بجميع ما يخص الإنسان المسلم حتى قيام الساعة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم( فثلث لطعامك، وثلث لشرابك، وثلث لنفسك) مما يوضح التوازن الطبيعي لما يحتاجه جسم الإنسان لا سيما أنواع الأطعمة التي تحتوي على ما يحتاجه جسم الإنسان وليس ملء معدته.وتتهم السويلم في حديثها المجتمع حيث تقول: غالبا في مجتمعنا تقدم المرأة ما يملأ المعدة و ينفخ الجسم والسبب في ذلك قلة الثقافة الغذائية في مجتمعنا. و الأمر الآخر لا يقل أهمية وهي العادات السيئة المتبعة من الآباء والأجداد! والتي اعتاد عليها الناس و ليس لديهم استعداد للتغيير يقال ( العقل السليم في الجسم السليم) وبما أننا نحرص على تعليم أبنائنا العلم النافع فلا بد أن تكون أجسامهم قادرة على تلقي هذا العلم ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عن طريق التوعية الغذائية المفيدة والتي تحتوي على الوجبة الغذائية حيث يشتمل على الفواكه والخضراوات والحليب والبقول والقليل من النشويات والدهون. و بطبيعة الحال كلما كان الجسم سليما قلت الإصابة بالأمراض وخاصة فقر الدم الذي يغطي غالبية السكان في هذا المجتمع والذي هو ناتج عن الغذاء الذي يأكل مما يترتب على ذلك الاحتياج إلى الطبيب و دخول دوامة صرف الأموال للعلاج الدائم مع أنه بالإمكان تفادي ذلك عن طريق الغذاء السليم. و بالنسبة لهذا الإنسان المريض يصبح عضوا غير فعّال في المجتمع لا يستطيع العطاء بل يصبح عالة عليه. ومن وجهة نظري ليس الغذاء ملأ للبطون وإنما إعطاء الجسم ما يحتاجه وما يفيده حتى يستطيع الإنسان أن يكون عضوا فعّالا في المجتمع. وبناء على هذا يجب على كل امرأة أن تتعلم وتعلم أبناءها الغذاء السليم تارة بالإقناع، وتارة بتوفير الغذاء السليم وتوضيح أضرار الغذاء السيئ الذي يعتمد على الوجبات السريعة وكثرة السكاكر، والأكلات الدسمة.
ثقافة متدنية
أما نوال سالم فقد وصفت ثقافة المرأة الغذائية بالتدني خصوصا في وقت اعتماد الكثيرات منهن على الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة التي تزيد من خطورة اصابة الأبناء بالأمراض بالإضافة إلى تأثيرها على الميزانية الاقتصادية للأسرة. و تقول: إن الناظر إلى أجسام أبنائنا يعرف مدى سوء الغذاء الذي يقدم لهم والتي هي مجرد ملء للبطون بما لا ينفع. وتنصح نوال المرأة بالاهتمام بالغذاء السليم لأسرتها حتى ينشأ الجيل سليما قادرا على الإنتاج.
توعية صحية
تحتاج المرأة إلى توعية صحية مكثفة باعتبارها المشرف على تقديم الغذاء لأسرتها.. فمع وجود من تهتم بغذاء أسرتها وذلك بتوفير جميع العناصر الغذائية على مائدة الطعام التي تعطي الجسم بناء صحيا.. في المقابل يوجد البعض منهن من لا تهتم بتوافر العناصر الغذائية في الوجبات المقدمة لأسرتها معللة ذلك بانشغالها المستمر هذا ما بدأت به حديثها نادية محمد حيث أشارت إلى ضرورة الاهتمام بالوجبات الغذائية المفيدة المحضرة للأسرة والتركيز على التواجد الدائم للعناصر الغذائية الصحية. وبالحنكة تستطيع المرأة المحافظة على ميزانية الأسرة الاقتصادية والتي تتأثر في كثير من الاحيان على من لا يعتمد على الغذاء السليم.
اتهام ظالم
كان لأخصائيات التغذية رأي أيضا في ثقافة المرأة الغذائية حيث قالت أخصائية التغذية العامة بمستشفى الولادة والأطفال نعيمة إبراهيم المزهر: ليس جميع الأمهات غير مثقفات غذائيا فأغلب الحالات المرضية التي تمر علينا في العيادات أمهات على مستوى جيد من الثقافة الغذائية حتى بكميات الغذاء والتنويع الغذائي المقدم لدى الأسرة ويظل علينا التذكير به لجميع الفئات. وتستطرد المزهر فأغلب الأمهات يقدمن غذاء صحيا إن لم تركز على جانب النشويات فإذا نظرنا إلى أجدادنا فعلى سبيل المثال وجبة الغداء يجد الرز(نشويات) واللحوم( بروتينيات) واللبن( مجموعة الحليب) والتمر أو الفواكه( مجموعة الفواكه) والخضار( مجموعة الخضار) فهي وجبة تشمل جميع العناصر الغذائية اللازمة لبناء الجسم. وتشير المزهر الى أنه مع تطور العصر وتعدد وسائل الإعلام المسموعة والمرئية التي أتاحت للمرأة التثقيف الغذائي أصبح الآن من السهل على المرأة معرفة الغذاء الصحي من غيره لأسرتها.وإذا درست الوجبة المقدمة قبل أن تقدم للأسرة من حيث احتوائها على جميع العناصر الغذائية الأساسية فهي بذلك تلبي جميع احتياجات الجسم وتسمو بذلك إلى الصحة الجيدة الخالية من الأمراض الغذائية المتعارف عليها. وتبين المزهر أن الغذاء الجيد والصحي له أثر من الناحية المادية والاقتصادية في التوفير وهو أيضا أقل كلفة من الوجبات خارج المنزل العالية في السعرات الحرارية والقليلة في العناصر الغذائية وغير متكاملة غذائيا وتسبب مشاكل غذائية عديدة مثل السمنة وفقر الدم بالإضافة إلى كونها غير صحية من ناحية النظافة العامة إذا ما قورنت بالوجبة المنزلية.وبذلك لا يعتبر الغذاء ملأ للبطون وإنما ملء الاحتياجات الجسمية لأن ملء البطون يركز على النشويات فهي على درجة عالية من الإشباع ولكن تزيد من نسبة السكريات بالدم بتحولها داخل الجسم وتسبب السمنة.. فإذا نظرنا إلى السمك القيمة الشبعية له منخفضة لكن القيمة الغذائية له عالية أي بمعنى أنه لا يشعر الإنسان بالشبع عند تناول السمك بعكس النشويات مثل الرز والمعكرونة... إذا الغذاء ملء لاحتياجات الجسم بدون زيادة أو نقص من جميع العناصر الغذائية.
حارس الأسرة
وتشاركها في الرأي زميلتها أخصائية التغذية بمستشفى الولادة والأطفال (وفاء عبد الوهاب م) حيث تقول: إن السعادة الزوجية لملكة هذا العش العائلي يحكم أن تتوقف مباشرة على معرفة قضايا التغذية واهتمامها بها، ومع أن سيدة البيت قد تعرف بالغريزة فائدة الطبخ الخفيف لبعض الأغذية، فعليها أن تدرك أيضا انها الحارس المسلح جيدا للسهر على مقدرات سكان البيت كله.
مما لاشك فيه أن الوعي الغذائي لدى ربة البيت يعتمد على إلمامها بالعناصر الغذائية التي تفي باحتياجات أسرتها والتي تساعدهم على بناء أجسام سليمة وصحية فنستطيع أن نقول نعم هذه ربة البيت سوف تظهر لنا أبناء أصحاء لا يعانون أمراض سوء التغذية والعكس إذا كانت ربة البيت ينقصها الوعي الغذائي مما لاشك فيه سوف لا يخلو أبناؤها من الإصابة بأمراض سوء التغذية. وتشير وفاء: إلى أنه يمكن القول العقل السليم في الجسم السليم فإذا كانت ربة البيت تملك العقل الواعي والمثقف غذائيا مما لا شك فيه سينعكس على تربيتها الغذائية لأبنائها واهتمامها بصحتهم حتى يصبحوا أبناء أصحاء عقليا وجسميا.وأضافت وفاء: نلاحظ في الآونة الأخيرة التطور السريع في اتجاه المستهلك للأغذية والوجبات السريعة التي قد تسارع إلى هلاك أغلى ما لديه وهي صحته وكذلك ماله إذا ما روعي فيها شروط النظافة والصحة ومن هذا المنطلق لا بد من ربة بيت الأسرة الحرص كل الحرص على أسرتها من الناحية الصحية والاقتصادية بحيث تزرع في عقول فلذات كبدها وتحببهم بالأطعمة المعدة من قبلها والطازجة منذ نعومة أظفارهم! حتى لا يتجه إلى أساليب الترويج للأطعمة الضارة والمظاهر الخداعة.وتنصح وفاء: بأن يعي كل فرد في الأسرة بأهمية أن يأخذ الكمية التي يحتاجها من العناصر الغذائية والتي تساعد على القيام بالنشاطات المختلفة في حياته ليتحقق التوازن الغذائي وليقي نفسه من أمراض سوء التغذية المنتشرة في عصرنا هذا.
فنانة بالطبيعة
إن كل أم تستطيع أن تكون فنانة.. نحاتة حقا.. أليست هي التي تستطيع تكييف ( تمثال الحياة وصياغة الكائنات الفنية في صور أسمى بكثير مما صوره رودان، وميشال آنج..ألا تدركين أنك تستطيعين صنع الجمال عندما تغرسينه في أولادك؟ إن رودان صنع تماثيله أولا من الفخار ثم من البرواز إنه كما يعمل الفنان لأجل تماثيله تستطيعين أن تعملي بإحكام لصنع الأجسام والعقول..هذا ما قالته أخصائية التغذية بمستشفى الولادة الأطفال رباب راضي الحاجي وأضافت:إنه كان يقضي ساعات في تحويل كتل الفخار إلى الشكل الذي يريده وأنت في الساعات التي تقضينها في شراء حاجات الدار وفي المطبخ تستطيعين أن تختاري بعناية الأغذية التي تقدم لأولادك الصحة إذا أحسنت إعدادها. وبعد ذلك يكون مطبخك أعظم من (أستوديو) أكبر فنان...أيها الأمهات إنكن تستطعن أن تكن تلميذات بليدات فتضعن أولادا مرضى أو بالعكس تكن فنانات بارعات تضعن كائنات جميلة وسعيدة.وتشير رباب إلى أنه يعتبر الفقر والتجاهل ونقص الثقافة العملية والخبرات التربوية وكذلك عدم الإلمام بالطرق المثلى لشراء وتحضير الطعام من الأسباب الرئيسية لسوء التغذية عند الأطفال على مستوى العالم مع تفاوت النسب من مجتمع لآخر. ونظرا لانتشار التوعية الغذائية في مجتمعنا نجد أن المرأة هي في طليعة المهتمين بهذا الموضوع وذلك لكونها المحور الأساسي الذي تعتمد عليه الأسرة من الناحية الغذائية ويساعدها في ذلك البرامج الغذائية التي تبث في القنوات الفضائية أو النشرات الغذائية أو عن طريق الندوات والمحاضرات وورش العمل.وتقول وفاء: أما عن الغذاء الذي تقدمه الأم لأسرتها فهي قد توفر الأغذية الضرورية والصحية من خضار وفواكه طازجة وحليب ولحوم طازجة وحبوب والبقوليات وأيضا هي توفر الحلويات والسكاكر والشوكلاته والشبس والمشروبات الغازية وبهذا يكون لا فائدة من الأغذية الصحية التي ذكرناها آنفا لأن أفراد الأسرة وبالخصوص الأطفال سوف يميلون إلى النوع الثاني من الأغذية ويفضلونها على النوع الأول وهي الأغذية الصحية. وتبين وفاء الأخطار التي قد تقع فيها الأم وهي عدم اختيارها طرق الطهي السليمة فقد تستخدم القلي أو تستخدم الدهون المشبعة والحيوانية المصدر والإسراف في استخدام البهارات والتوابل وهذه الأغذية مرتفعة السعرات الحرارية فهي تؤدي الي زيادة الوزن إضافة إلى المواد المحافظة التي تحتويها والأضرار الناجمة عنها، وفقدان الجسم العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات الهامة في بناء الجسم والأملاح والعناصر المعدنية والفيتامينات نتيجة عدم أخذ كفايته من المجموعات الغذائية فيكون عرضة للإصابة بالأمراض لافتقار جسمه للمناعة الكافية لمقاومتها. أما من الناحية المادية فنجد أن مجتمعنا ولله الحمد قادر على شراء الطعام الجيد صحيا من حليب وفواكه وخضار طازج ولحوم وخبز وحبوب إذا ما تم تقسيم المبلغ المخصص للطعام لأنواع الأطعمة من المجموعات الغذائية المذكورة آنفا. والغذاء لا يعني ملء المعدة كما نجده عند الأمهات حيث يحرصن على تغذية أولادهن جيدا وبحماسة مفرطة غير مدركات أنهن في عطفهن الزائد يغرسن في ذهن الطفل انطباعا بأنه نقطة الهدف الأساسي الذي ترمي إليه الأم.ونجد أن الطفل يتعلم بسرعة بأنه يكفي أن يأكل ليلفت الأنظار إليه وبالفعل لا يتناول إلا ما يدفع! عنه غائلة الجوع، هنا يزداد قلق الأم وأما الطفل فيتخيل أنه أصبح موضع الاهتمام فيزداد في دلاله ولأجل اجتناب هذه الحالة لا ينبغي التكلم عن التغذية أثناء تناول الأكلات ويجب معاملة الطفل كما يعامل الضيف وبإتباع هذه القاعدة بدقة يمكن تجنب عدد كبير من المصاعب الغذائية المرهقة.
وسائل الاعلام
وتقول أخصائية التغذية بمستشفى الولادة والطفل زهراء عبد الله المحسن: يجب أن تهتم المرأة الواعية بالثقافة الغذائية وتحرص عليها لأنها تعتبر في المقام الأول المسئولة عن تغذية الأسرة وصحتها ونجد ولله الحمد أن المرأة العربية بدأت تهتم بالوعي الغذائي. وبما سوف تقدمه لأسرتها من الناحية الغذائية الصحية وقد ساعد على ثقافة المرأة وسائل الإعلام المختلفة مثل الصحافة، والمجلات الغذائية، والكتب، و التلفاز لعب دورا كبيرا في الوعي الغذائي.والمرأة الواعية تستطيع أن تقدم لأبنائها و أسرتها الطعام الصحي والغذائي الذي يساعد على بناء الجسم.و تعويد الأطفال منذ الشهر السادس على إعطائهم الأغذية المفيدة وأن تكون قدوة حسنة بأن تتناول الفاكهة والأغذية الصحية أمام الصغار بكثرة وأن تجعل للأطفال دورا في اختيار الأطعمة الجيدة. ويجب توعية الأبناء عن فوائد! الأطعمة التي تساعد على بناء الجسم و تثقيفهم غذائيا عن طريق وضع كل طعام وفائدته الغذائية بالنسبة للجسم. وتستطرد المحسن:أبناؤنا هم بالفعل أغلى ما نملك وهم بحاجة إلى تربية شاملة حتى في سلوكهم الغذائي. وإن تناول الغذاء المناسب للمراحل العمرية المختلفة التي يمر بها الأبناء له دور فعّال في نمو أجسامهم وعقولهم نموا سليما وصحيا. وتوضح المحسن أن دور الأسرة هو تقديم الغذاء الصحي والمناسب حسب عمر الأبناء وحالتهم الصحية وحسب احتياج الجسم دن زيادة أو نقصان لأن الزيادة لها تأثير سلبي على الأبناء وكذلك النقصان.و كما هو معروف لقد شهدت بلادنا خلال السنوات الماضية الكثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والمادية التي أثرت بشكل مباشر في سلوكيات عاداتنا الغذائية بالنسبة للأسرة. ومع التطور والتقدم المادي والاقتصادي أصبح استهلاك الأغذية التقليدية مثل التمر والألبان والوجبات المصنعة من القمح الخضراوات الطازجة أقل استهلاكا. مما كانت عليه في السابق وقد حلت محلها الوجبات السريعة والحلويات والمشروبات الغازية والأغذية المشبعة بالدهون وقليلة الألياف الغذائية وأدى ذلك إلى ظهور الأمراض الغذائية ابتداء بالسمنة، داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، هشاشة العظام، وأمراض القلب والشرايين. قال تعالى( كلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) وقول الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) وهذه الآية الكريمة و الأقوال من السنة النبوية المطهرة تدل على أن الغذاء ليس فقط ملء البطون بالأطعمة وإنما الغذاء هو حصول الجسم على احتياجات من العناصر الغذائية المختلفة بالكميات والنوعيات التي تناسب الجسم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.