علق المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس المشاورات بين الأطراف اليمنية في الكويت، وقال إن وفدَي النزاع أكدا التزامهما بضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة في اليمن. وفي مؤتمر صحفي عقده أمس، تحدث ولد الشيخ عن مستجدات مشاورات السلام اليمنية وخطة العمل للمرحلة المقبلة، مبينا أن الأطراف تقدمت بمقترحات مكتوبة لتنفيذ القرار الأممي. وأضاف«سنغادر الكويت، إلا أن المشاورات مستمرة». فيما أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، عن أسفه لانتهاء مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت برعاية الأممالمتحدة، دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني. وأكد وزير الخارجية المخلافي أن مشاورات الكويت انتهت فعلياً في موعدها المحدد في دولة الكويت المستضيفة للمشاورات. وقال المخلافي في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي«تويتر»، «تنتهي المشاورات اليوم دون تحقيق السلام الذي أردناه لشعبنا وبلادنا بسبب تعنت الانقلابيين وإصرارهم على استمرار انقلابهم الدموي وحربهم على الشعب». وأشار وزير الخارجية إلى «أنه لن يكون هناك اليوم أي لقاء ختامي مشترك أو بيان ختامي، وإنما بيان للمبعوث» الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأضاف أن «وفد الحكومة اليمنية قدّم كل شيء في سبيل السلام وفي الوقت الذي وافقنا على توقيع اتفاق الكويت الذي قدمه المبعوث الأممي عمل الانقلابيون على تعزيز انقلابهم». واختتم تغريداته «بأن وفد الحكومة اليمنية سيستمر في دعم جهود المبعوث الأممي السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد». من جهتها، أنهت ميليشيات الحوثي وصالح أمس المشاورات اليمنية الجارية في الكويت منذ أربعة أشهر، برعاية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، من خلال إعلانهم أسماء أعضاء المجلس السياسي الذي شكلوه مؤخراً. ودقت ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، آخِرَ مسمار في نعش المشاورات اليمنية. وتكوَّن المجلس السياسي من عشرة أشخاص مناصفة بين الحوثيين وأنصارهم، وحزب المؤتمر وأنصارهم، برئاسة صالح الصماد.