بدأت القوات العراقية صباح أمس عملية واسعة لاستعادة مدينة الرطبة التي سيطر عليها تنظيم داعش قبل نحو عامين، كما أعلن بيان عسكري. وأفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة أن «القوات العراقية تقدمت صباح اليوم باتجاه مدينة الرطبة لفك أسرها من دنس الدواعش الإرهابيين»، موضحاً أن جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار والحشد العشائري يشاركون في العملية. كما تشارك الدبابات والمدفعية والهندسة العسكرية وقوات حرس الحدود والطيران بالإضافة إلى طائرات التحالف الدولي في علمية الرطبة الواقعة في محافظة الأنبار. وأكد البيان أن «العمليات مستمرة لحين إكمال تحرير هذه المدينة والمناطق المجاورة». من جهته، أشار اللواء علي إبراهيم دبعون قائد عمليات الجزيرة إلى «عملية عسكرية واسعة من محاور الشرق والجنوب والغرب، لتحرير مدينة الرطبة من سيطرة داعش». وأعلن في وقت لاحق «مقتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً حاول استهداف القوات المتقدمة في المحور الشرقي من الرطبة». بدوره، قال الكولنيل ستيف وارن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، إن «الرطبة مهمة وتمثل مصدر دعم إضافي للعدو». وأضاف وارن أن الجهاديين يستغلونها «لتنظيم وإعداد القوات لشن عمليات». وأكد «عدم وجود دفاعات كبيرة كما في الفلوجة أو كما كان الأمر في الرمادي، وعندما يتخذون قراراً بتحرير الرطبة، فإنهم يقدرون على ذلك» في إشارة للقوات العراقية. ويرجح وجود مئات من مسلحي التنظيم المتطرف في الرطبة. وتقع الرطبة التي سيطر عليها التنظيم يونيو 2014، في غرب محافظة الأنبار قرب الطريق الرئيس المؤدي إلى الأردن. وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على مناطق واسعة من الأنبار مطلع العام الجاري، آخرها مدينة هيت الاستراتيجية. لكن لايزال التنظيم يسيطر على مدينة الفلوجة التي تبعد 60 كلم غرب بغداد إضافة إلى مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق. من جهة أخرى، قالت قوة المهام المشتركة إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة ضد تنظيم داعش في العراقوسوريا الأحد. وأضافت في بيان صدر أمس أن ست ضربات نفذت قرب أربع مدن في سوريا وأصابت ثلاث وحدات تكتيكية ومقرّاً مالياً ودمرت سيارة وأربعة مواقع قتالية. وذكر البيان أن ثماني ضربات نفذت قرب خمس مدن عراقية وحرمت المتشددين من الوصول إلى أراض ودمرت موقعاً لقذائف المورتر وخندقاً وقطعة مدفعية وسيارتين وأهدافاً أخرى.