فيما جدد مجلس محافظة الأنبار مطالبته الحكومة العراقية المركزية والتحالف الدولي بمراقبة الحدود بين العراق وسورية لمنع دخول عناصر تنظيم داعش وقطع طرق إمداده، نفى المتحدث العسكري باسم التحالف القيام بأية عملية عسكرية على الأرض. يأتي ذلك تزامنا مع بدء العد التنازلي لموعد تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الرمادي مركز المحافظة. وقال المتحدث باسم مجلس الأنبار عيد عماش: "الحدود العراقية السورية من جهة الأنبار تبلغ 625 كيلومترا وتتطلب نشر قوات على الأرض، أو استخدام الوسائل الحديثة لمراقبتها، لقطع طرق إمداد تنظيم داعش، وقد طالبنا الحكومة والتحالف باتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص ذلك، لا سيما أن المنطقة من قضاء الرطبة العراقي إلى مدينة البو كمال في سورية أصبحت تحت سيطرة تنظيم داعش، مشيرا إلى دخول مئات المسلحين إلى الأراضي العراقية من سورية. مناقشة العمليات من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي في العراق العقيد ستيف وارن، في مؤتمر صحفي عقد بمبنى السفارة الأميركية في بغداد أمس: "هناك كثير من النقاشات دارت حول العمليات العسكرية البرية في العراق، ولم ينفذ التحالف أي عملية على الأرض. كما تم استخدام بعض المدفعية في ضربات مركزة، حيث استهدفت مواقع داعش بشكل دقيق، وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية". في سياق متصل، رجحت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب تحرير مدينة الرمادي خلال شهر أكتوبر الجاري. وقال عضو اللجنة النائب عن ائتلاف القوى العراقية، محمد الكربولي، إن القوات الأمنية وأفواج العشائر التي يبلغ تعدادها 10 آلاف مقاتل، ستحرر الرمادي خلال الشهر الجاري، بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، مستبعدا في الوقت نفسه مشاركة فصائل الحشد الشعبي في تلك المعارك لوجود رفض دولي. العبادي مستمع إلى ذلك، قلل ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي من أهمية زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك، وقال في بيان صدر أمس "الزيارة كانت بلا فائدة، ومعظم القادة العراقيين ليست لديهم خبرة في التفاوض الدولي لجلب دعم للعراق، ومشاركة العبادي أو غيره تقتصر على دور المستمع". إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام في إقليم كردستان أمس، عن سكان محافظة نينوى، قولهم إن والي الموصل طالب عمران الجبوري وزوجته فاطمة سرحان، قتلا في قصف لطيران التحالف الدولي، طال منزلهما في حي الرفاعي غربي المدينة، وتم تسليم الجثتين إلى دائرة الطب العدلي. وكان مسؤولون أكراد قد أفادوا بأن قوة كردية تضم نحو 3500 مقاتل تمكنت أول من أمس من استعادة السيطرة على 12 قرية تقع غرب مدينة كركوك في شمال العراق، كانت وقعت سابقا بأيدي مسلحي تنظيم داعش.