حذر خطيب المسجد النبوي، الشيخ صلاح البدير، من خطورة الفرقة التي تصنع البدع في المجتمع، مشدداً على وجوب اتِّباع القرآن الكريم والسنَّة النبوية وتعليمهما الأجيال المقبلة. وأوصى البدير، خلال لقاءٍ مساء أمس الأول في المدينةالمنورة مع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، بقراءة القرآن وتدبره في كل الأوقات واتِّباع السنة النبوية ونشرها في جميع بقاع الأرض كونها الطريق الصحيح للمسلم، مشيراً إلى مناقبها. وحذَّر الشيخ من البدع والخرافات التي تُضلُّ الإنسان عن المسار الصحيح. ووصَفَ البدع ب "ابتلاءٍ للأمة"، حاثَّاً ضيوف المملكة على الوحدة والاعتصام بحبل الله القويم والسعي إلى الوقوف صفّاً واحداً ضد المكائد التي تعصِف بالإسلام وأهله من الأعداء. وشدَّد البدير على أهمية إتقان علوم الفقه "لما في ذلك من فوائد في الحياة الدنيا والآخرة". وأبدى ارتياحه للأهداف الاستراتيجية التي يصبو إليها برنامج العمرة والزيارة تنفيذاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في توحيد كلمة المسلمين والتواصل مع علماء الأمة، لافتاً إلى إعجابه بالجهود الجبارة لهذا البرنامج وغيره من البرامج التي تنفِّذها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وفجر أمس الأول؛ اكتمل وصول 250 مسلماً ومسلمة من 10 دول إفريقية هم قوام المجموعة الرابعة من ضيوف برنامج العمرة والزيارة. ومن بين الضيوف الواصلين إلى المدينةالمنورة؛ علماء وشخصيات إسلامية بارزة. وأبدى الشيخ البدير سعادته البالغة بلقاء إخوانه من العلماء والشخصيات البارزة من 10 دول إفريقية، وتبادل الحديث معهم فيما يخص شأن الأمة الإسلامية، مؤكداً أهمية الاستفادة من هذا التجمع المبارك في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتطرق البدير في كلمته إلى فضل المدينةالمنورة وبركاتها وميزاتها، مستعرضاً بعضاً من مناقب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، مشدداً على ضرورة التمسك بما جاء به عليه الصلاة والسلام. وكان المدير التنفيذي للبرنامج، عبدالله المدلج، رحَّب في بداية اللقاء بإمام وخطيب المسجد النبوي، شاكراً له تلبية الدعوة بزيارة ضيوف المملكة.