المدينة المنورة – البلاد التقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير, مساء أمس الأول المجموعة الرابعة من المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في المدينةالمنورة ،البالغ عددهم 250 فرداً من الشخصيات الإسلامية البارزة وينتمون إلى 10 دول افريقية. ورحب فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي في بداية حديثه بالضيوف في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واصفاً المدينةالمنورة بموطن السنة ومأرز الإيمان. وأبدى سعادته الكبيرة بلقاء إخوانة من العلماء والشخصيات البارزة من 10 دول أفريقية، وتبادل الحديث معهم في ما يخص شأن الأمة الإسلامية، مؤكداً أهمية الاستفادة من هذه التجمع المبارك في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتطرق فضيلته في كلمته إلى فضل المدينةالمنورة، وبركاتها وميزاتها، مستعرضاً بعضاً من مناقب النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه رضي الله عنهم، وضرورة التمسك بما جاء به عليه الصلاة والسلام. وتناول الشيخ البدير فضل الفقه في الدين وعظمته في الدنيا والآخرة، وقال: "العلم نور للإنسان، وأعظمه علم التوحيد"، محذراً من البدع والخرافات التي تضل الإنسان عن المسار الصحيح حيث أن البدع ابتلاء للأمة، وحث ضيوف المملكة على الوحدة والاعتصام بحبل الله القويم والسعي إلى الوقوف صفاً واحداً ضد المكائد التي تعصف بالإسلام وأهله من الأعداء. وأشار فضيلته إلى مناقب اتباع سنة رسول الله محمد صلى الله علية وسلم، مؤكداً أن سنة النبي هي الطريق الصحيح للمسلم، موصياً الحضور باتباع السنة النبوية ونشرها في بلادهم وجميع بقاع الأرض، كما أوصى بقراءة القرآن الكريم وتدبره في كل الأوقات. وحذّر من خطورة الفرقة التي تصنع البدع في المجتمع ، مشدداً على أهمية اتباع القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتعليمهما للأجيال القادمة. وأكد البدير على أهمية اتقان علوم الفقه لما في ذلك من فوائد في الحياة الدنيا والآخرة، واستشهد بآيات من القرآن الكريم والحديث الشريف عن فوائد الفقه. وأثنى أمام الحرم النبوي على الأهداف الاستراتيجية التي يصبوا إليها برنامج العمرة والزيارة تنفيذاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظة الله – في توحيد كلمة المسلمين والتواصل مع علماء الأمة الإسلاميةز