أكدت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أمس تعيين قائد جديد للجيش في أعقاب تقارير سابقة في سيول عن إعدام رئيس الأركان السابق. وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى ري ميونج-سو، وزير الأمن السابق، بصفته «قائد الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري» في تقريرها حول تمارين للجيش أشرف عليها الزعيم كيم جونج-أون. كما أشير إلى ري ميونج-سو مرة أخرى في تقرير منفصل للوكالة حول إشراف كيم لتمارين لسلاح الجو. وذكرت تقارير أن سلفه ري يونج-جيل أعدم في وقت سابق الشهر الحالي في آخر عملية تصفية بحق مسؤولين كبار. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلاً عن مصدر قريب من الشؤون الكورية الشمالية أن ري يونج-جيل اتهم بتشكيل فصيل سياسي وبالفساد. وفي مايو الماضي قالت وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية إن كيم أعدم وزير الدفاع في حكومته هيون يونج-شول، بمدفع مضاد للطائرات كما تردد. ولم تؤكد بيونج يانج مصير هيون لكنه لم يشاهد أو تسمع أخباره منذ ذلك الحين. ويقول بعض المحللين أنه طرد وسجن. وتقول تقارير وبعضها مؤكد، إن عمليات التطهير والإعدامات والاختفاء أصبحت أمراً شائعا منذ تولي كيم الحكم بعد وفاة والده كيم جونج-إيل في ديسمبر 2011. وأقيل عدد كبير من المسؤولين البارزين، خصوصا من الكوادر العسكرية، أو خفض رتبهم ضمن مساعي الزعيم الشاب لتعزيز سيطرته على الجيش القوي. وأعدم كيم زوج عمته القوي جانج سونج-ثيك في ديسمبر 2013 عقب اتهامات بالخيانة والفساد. وقال يان مو-جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول، إن قائد الجيش الجديد هو أحد أكبر مساعدي كيم ولديه معرفة كبيرة بتكنولوجيا الصواريخ. وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة الشهر الماضي، وأطلقت صاروخاً بعيد المدى في وقت سابق الشهر الحالي ما أثار سخطاً دولياً.