في كوريا الشمالية، يكفي قرار من رئيس البلاد الشاب حتى يعدم نائب وزير الجيش، ويقتل بقذيفة "هاون" وليس برصاص أو بالشنق. وفي تفاصيل الخبر الذي احتفت به الصحافة الكورية الجنوبية، أعدم أون كيم تشول نائب وزير الجيش رمياً بقذيفة هاون عقاباً له على تكرار تعاطيه المشروبات الكحولية أثناء فترة الحداد على كيم جونج إيل، زعيم كوريا الشمالية، والد الرئيس الحالي. وقال تقرير لصحيفة "تشوسون إيلبو" الكورية الجنوبية، إن "أون كيم تشول وهو نائب وزير الجيش أعدم في يناير/كانون الثاني الماضي". وتم نقل كيم تشول إلى نقطة هدف لقذيفة هاون، حيث "تم تدميره بالكامل" بحسب وسائل الإعلام الكورية الجنوبية. وكان جرى اعتقال تشول في وقت سابق من العام بأوامر من الرئيس الحالي كيم جونغ أون، الذي تولى السلطة عقب وفاة والده في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وطالب الرئيس يونج أون، البالغ من العمر 30 عاماً، بألا يبقى أثر لتشول، و"لا حتى شعرة". ويعد إعدام تشول الأحدث في سلسلة إعدامات طالت 14 مسؤولاً رفيعاً من قيادات الجيش والدولة، الذين راحوا ضحية الحاكم الشاب، وفقاً لما نقلته المعلومات الاستخبارية للمسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية يون سانج هيون، ومن بين هؤلاء الضحايا، قائد الجيش ري جونج هو، وحاكم المصرف المركزي الكوري الشمالي ري كوانج جون. يشار إلى أن الرئيس الكوري الشمالي السابق كيم جونغ إيل كان قد توفي في ديسمبر الماضي بعد 17 عاماً على خلافة والده كيم إيل سونج.