تنوعت الفعاليات التي يقدمها "بيت الخير"، الذي يمثل المنطقة الشرقية على مسرح المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30". وتبدأ الفعاليات في الفترة المسائية من الساعة 4:00 عصراً، حيث تقوم الفرق الشعبية بأداء بعض الفقرات من الفلكلور الشعبي، الذي تتميز به المنطقة، كما قدم مسرح الفعاليات مسابقات ترفيهية للأطفال مع تقديم جوائز عينية مقدمة من عدد من الجهات الحكومية والأهلية في المنطقة. وتمتاز المنطقة بفنونها الشعبية العريقة، ومنها "دق الحب"، "الحصاد"، "الليوة"، "الفريسة"، و"الصوت". وكل هذه الألوان الشعبية مستمدة من البيئة الساحلية والزراعية، وتحاكي في معظمها أمواج البحر، أو مواسم الحصاد، وسعف النخيل. وتضم الأحساء مزارع واسعة للنخيل، وأجود أنواع التمور، ولهذه الفنون الشعبية ألحان تعتمد على "الطارات، والطبول، والكفوف بإيقاعات، وحركات متميزة، متتابعة مع إيقاعات القوافيد، وهي جريد النخل بعد أن يؤخذ منها الخوص، وكذلك يكون معها المناحيز، والمهابيش، وهما آلتان، تستخدمان في دق الحب والحصاد". أما فن الفريسة، فيصاحبه قفص، يسمى المنز، توجد فيه الفريسة "وهي على شكل فرس"، ويرقص في داخلها شخص، يجيد هذا اللون إجادة تامة. وفن الليوة، وهو فن خليجي، يؤدى بشكل جماعي، ويشترك فيه الرجال، وهم واقفون على شكل دائرة، مع مصاحبة آلة الصرناي (آلة وترية)، والطبل الذي يتميز بإيقاعاته الرائعة. وأما الصوت، فهو من الفنون الخليجية، وقد عُرف منذ القدم، ويصاحبه العود والمرواس، ويكون على شكل صفين متقابلين، ويخرج منهما شخصان، يؤديان رقصات جميلة على نغمات العود، والمراويس، ثم يعودان إلى صفيهما من جديد. ومن أبرز الفنون الشعبية البريخة، وهي أهزوجة يرددها البحارة بشكل جماعي عندما ينوون السفر، فيرفعون المرساة، ويرددونها، أما الغجرى، فهو عدة أنواع "الغجرى، الحدادي، الحساوي، المخولفي، الحجازي، العدساني والنجلي" وكلها تشبه بعضها بعضاً، ولا تختلف إلا في طريقة الإيقاع، أما "يا ليل دانة"، فيرددها البحارة عندما تتحرك السفينة للرحيل، كما تؤدى الطنبورة، والليوة، والعرضة، أما السامري فمنه العاشوري، وهو من فنون النساء في مناسبات الزواج، والمجيلسي، وهو أيضاً من فنون النساء، والجلوة وهو أن تُحمل العروس على كرسي، يُغطى برداء، تمسك بعض النسوة بأطرافه، وتقوم المطوعة بالإنشاد.