مُستعيناً بالإسقاط الجوي؛ أنزل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 40 طناً من المساعدات إلى أحياء مدينة تعز المحاصرة غربيّ اليمن ومناطقها الوعرة استجابةً لنداءات الاستغاثة الصادرة عن السكان. وأفاد المركز بتنفيذه خطة الإنزال بنجاح وفي النقاط المحددة بدقة خصوصاً في الأحياء المحاصرة بعد تخطيط وتنسيق دقيق مع الجهات المختصة في المملكة. وأكد المشرف العام على المركز المستشار في الديوان الملكي، إسقاط قوات التحالف العربي الداعم للشرعية مساعداتٍ تشمل أدوية خاصة بالأطفال ومضادات حيوية ومحاليل طبية ومواد غذائية جافة. وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، الدكتور علاء العلوان، نبَّه إلى وجوب الفك السريع للحصار المفروض على المدينة بما يسمح بدخول المساعدات والأدوية إلى سكانها. وطالب المنظمات الإقليمية والدولية بتقديم دعم إنساني وإغاثي سريع "حتى لا تتكرر مأساة مدينة مضايا السورية". وتُوفِّيَ عددٌ من سكان مضايا جوعاً جرَّاء حصار قوات نظام بشار الأسد وميليشيات حزب الله بلدتهم الواقعة في ريف دمشق منذ أشهر. وتحت الضغط المتزايد؛ اضطر نظام الأسد الإثنين الماضي إلى السماح بإدخال 44 شاحنة محملة بمساعداتٍ إلى البلدة نسَّقتها الأممالمتحدة. وتعهد الدكتور علاء العلوان خلال لقائه أمس في القاهرة وزير الصحة العامة والسكان اليمني، ناصر باعوم، بإرسال "الصحة العالمية" أدوية إنقاذ خاصة بالتخدير والعمليات إلى التعزيين. كما تعهد بتوفير احتياجات بنوك الدم والمختبرات ومراكز غسيل الكلى إضافةً إلى تزويد الطوارئ العامة بالمستلزمات المختلفة. وتتعرض تعز منذ أشهر إلى حصار يفرضه الحوثيون ومسلحو الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، بالتزامن مع قصفهم الأحياء بالمدفعية.