تدافعت مئات من المعلمات الراغبات في التثبيت بموجب الأمر الملكي بتثبيت أصحاب البنود الوظيفية صباح أمس، أمام مبنى مستشفى نجران العام بعد علمهن من المختصات النسائيات بأن مواعيد قبول الأوراق ستنتهي أمس.وقال المواطن علي اليامي ل «الشرق»، إنه حضر أمس الأول، ووجد زحاما، وازداد الازدحام أمس، مرجعا السبب إلى عدم تبليغهم بالمواعيد من قبل الإدارة، وأضاف «ذهبت إلى مدير المستشفى وأخبرته بوجود ازدحام وأشخاص يدخلون بالواسطة وينهون إجراءاتهم في أسرع وقت، وأنا رأيت هذا الشيء، وأكدت له أن المستشفى تفتقر إلى التنظيم».وبيّن أن مدير المستشفى، اكتفى برد مقتضب بقوله «يفترض أن ينسق مسؤولو التعليم معنا قبل ذلك بيومين حتى تتم تهيئة المكان».وطالب اليامي إدارة التعليم بوضع إعلان لتحديد مواعيد استقبال أوراق التثبيت كي يتسنى للجميع إنهاء إجراءاتهم، مشيراً إلى عدم وجود تنسيق بين التعليم والصحة، وكذلك عدم وجود أماكن مخصصة للرجال والنساء، وأضاف «نحن نقف منذ الصباح وحتى الثالثة عصرا، ومدير المستشفى قام بتغيير موقع اللجنة الطبية حتى يخف الازدحام، لكن كل ذلك لم يفلح في تخفيفه، وأصبح هناك ارتباك في قسم المختبرات. أما مساعد آل عدينان، فأوضح أن ابنته تعمل معلمة لمدة ثماني سنوات، وحضرت في السادسة صباحا لكنها لم تستطع إنهاء إجراءاتها.وقال منصور آل مشرف إن زوجته تعمل منذ تسعة أعوام، ولم يستطع إنهاء إجراءاتها في اللجنة منذ أمس الأول. وأرجع محمد آل شهي أسباب الازدحام إلى عدم التنسيق بين الصحة وإدارة التعليم. وبينت المعلمة سارة الدوسري، أنها لم تتوقع وجود هذا العدد الهائل من الرجال والنساء في مستشفى نجران. وقالت إن المعلمات تزاحمن في مكاتب الموظفين، ورفضن التنظيم خوفاً من أن تفوتهن فرصة التثبيت.من جهة أخرى، أعلنت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة نجران في موقعها الإلكتروني، أن الإدارة مددت فترة إجراء الكشف الطبي للمثبتين والمثبتات بالأمر الملكي حتى نهاية شهر ربيع الآخر الجاري.وقال المدير العام للتربية والتعليم بنجران ناصر المنيع، إن التمديد يأتي من حرص الوزارة على إتاحة الوقت الكافي للمثبتين والمثبتات لإنهاء إجراءات الكشف الطبي بكل يسر وسهولة دون أي صعوبات. حالات إغماء للمعلمات أمام مركز صحي لإكمال مسوغات تعيينهم جدة – وعد العايد أصيبت عدد من المعلمات بحالات إغماء وإعياء إثر تدافع المئات منهن، أمس، على مركز صحي مدائن الفهد جنوبجدة، الذي يستقبل كشوفاتهم الطبية لاستكمال مسوغات تعيينهن رسميا، بعد شمولهن بالأمر الملكي الخاص بتثبيت المتعاقدات في مدارس التربية والتعليم، فيما تدخلت الشؤون بعد إبلاغها بأمر التجمع وتسجيل حالات إغماء نتيجة الزحام والتدافع الشديدين. من جانبه كشف مدير الشؤون الصحية المكلف بجدة الدكتور تركي الشريف أن أسباب التكدس والتدافع الجماعي من قبل المعلمات جاء نتيجة إحالة إدارة تعليم جدة كافة المعلمات اللواتي تم تثبيتهن رسميا إلى المركز مع عدم إخبارهن، أن المركز يستقبل عددا محددا يوميا للكشف الطبي، ما أدى إلى إجبار العاملين في المركز على استقبالهن رغم اكتمال العدد المطلوب من قبلهم. وأضاف أن أزمة التكدس التي شهدها المركز انتهت بعد صدور توجيهات من صحة جدة إلى المختبر الإقليمي تؤكد على استقبالهن وسرعة إنهاء طلباتهن، مطالباً تعليم جدة بضرورة الالتزام بالعدد المحدد من المركز وعدم إرسال أي طلبات إضافية، حتى لا تتجدد الأزمة. وحاولت «الشرق» الاتصال بمدير التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي لاستجلاء الأمر حول عدم التنسيق مع الصحة، إلا أنها لم تتمكن من الوصول له.