تزاحم أمس الآلاف من معلمات محو الأمية المشمولات بالأمر الملكي الخاص بتثبيت البديلات والمتعاقدات في وزارة التربية والتعليم داخل مركز صحي مدائن الفهد في محافظة جدة ومركز الدرن، لإجراء الكشف الطبي الخاص بإكمال مسوغات التعيين، ما أدى إلى وقوع إصابات وإغماء بسبب التدافع وإنقطاع التيار الكهربائي داخل المركز، وكل ذلك بسبب غياب التنسيق بين 3 جهات حكومية. وحمل مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة الدكتور سامي عيد، وزارة التربية والتعليم والخدمة المدنية أسباب هذا التزاحم، لعدم وجود تنسيق مسبق مع إدارة الرعاية الصحية لهذه الأعداد المهولة، خصوصا أن المشمولات بالتثبيت معلمات من محافظات جدة ورابغ والليث، وأغلب العاملين في المراكز الصحية يعملون ميدانيا في حملة شلل الأطفال. وقال إن الرعاية الصحية عملت فورا بعد توجيه من مديرية الشؤون الصحية في جدة على تلافي الزحام باستقبال بعض الحالات في مركز السموم ومركز صحي المحجر. من جانبه، قال رئيس قسم الإعلام الصحي في الرعاية الصحية الأولية سعد خليف، إن ظهور شائعة بين أوساط المعلمات تقول «إن موعد الكشوفات الطبية في المركز الصحي سيغلق أمس»، تسبب في حضور هذه الأعداد المهولة أمام مركز صحي مدائن الفهد، مؤكدا أن العاملين الإداريين غير المشاركين في حملة شلل الأطفال تدخلوا في محاولة لإنهاء إجراءات الكشوفات وفك الاختناقات. من جانبهن، شكت «المعلمات» من سوء التنظيم والتنسيق داخل مركز صحي مدائن الفهد، في استقبال طلبات إكمال الكشوفات الخاصة بتثبيت المعلمات، مؤكدات أن هناك إصابات وإختناقات بين المعلمات بسبب التزاحم والتدافع.