انتقل زحام المعلمات المشمولات بالتثبيت على مراكز الشؤون الصحية لإجراء الفحص الطبي وفقا لشروط التثبيت، من تبوك إلى نجران، حيث احتشدت صباح أمس أعداد كبيرة من المعلمات اللاتي حصلن على تثبيت وظيفي بالتربية والتعليم مع ذويهن أمام باب اللجنة الطبية بمستشفى نجران العام، لاستكمال الإجراءات الصحية المكملة لشروط التثبيت. واتسم المكان بالازدحام والفوضى في ظل غياب التنظيم. وعبرعدد من المعلمات عن استيائهن من الطريقة التي قوبلن بها أثناء طلبهن الفحص المخبري والاختبارات الأخرى. وفي هذا الصدد، تقول المعلمة نورة اليامي "حضرت من الساعة الثامنة أنا ووالدي المسن لإجراء الفحوصات الصحية، وقابلنا هذا الازدحام الذي يفتقر للتنظيم وعدم وجود لجنة لترتيب المراجعين وأخذ أوراقهم أو حتى توزيع أرقام وتحديد أوقات للمراجعة مما دفع الكثيرين للمزاحمة، للوصول إلى مقر اللجنة، وكنا نأمل بوجود ترتيب خاص يحفظ لنا دورنا وتسهيل عملية إجراء الفحوصات". أما المواطن طلال المكرمي ولي أمر إحدى المعلمات، فبين أنه قدم للمستشفى مبكراً، حيث شاهد تدافع المواطنين لمقابلة اللجنة الطبية التي أغلقت أبوابها، مبيناً أنه بالرغم من تواجد رجال الأمن، إلا أنه لم يكن هناك التزام أو نظام، فالجميع يتدافعون لينجزوا إجراءاتهم. من جهته، قال مدير مستشفى نجران العام يحيى آل قراد، إن الطاقة الاستيعابية للجنة الطبية هي 150 مراجعا في اليوم. وأضاف: نحن أمام حشد كبير تخطى 700 مراجع، وبالأمس أنجزنا أكثر من 450 حالة بعمل متواصل في ظل عدد محدود من الكوادر العاملة. من ناحيته، قال الناطق الإعلامي لصحة منطقة نجران خالد آل بلال ل"الوطن" أمس إن التزاحم حول اللجنة الطبية للكشف الوظيفي سببه إدارة التربية والتعليم التي لم تقم بأي تنسيق لذلك، حيث يتم تحويل جميع الحالات إلى مستشفى نجران العام منذ أول من أمس، وبشكل مفاجئ وفي وقت واحد. وأضاف أن مستشفى نجران العام لا يوجد به سوى لجنة طبية واحدة للكشف الوظيفي بينما عدد الحالات كبير جدا والفترة الزمنية قصيرة بناءً على إفادة المراجعين حيث إن يوم غد هو آخر موعد للكشف، مما دفع مدير المستشفى لزيادة المستقبلين، وفتح لجنة ثانية إضافية للتخفيف إلا أن العدد أكبر بكثير من طاقة الاستيعاب, لأن اللجنة الواحدة مكونة من طبيب وأخصائي بصريات وممرضة وإداريين، والأمر يحتاج إلى تحاليل مخبرية وهذا يتطلب وقتا لسحب عينة وعدة أيام للحصول على النتائج.