أعربت الولاياتالمتحدة عن «خيبة أمل عميقة» بعد قرار رئيس رواندا، بول كاغامي، الترشُّح لولاية ثالثة. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، أن «الرئيس بول كاغامي يُفوِّت بهذا القرار فرصةً تاريخيةً لتعزيز وتدعيم المؤسسات الديمقراطية، التي جهِد الشعب الرواندي في بنائها منذ أكثر من عشرين عاماً». ومساء الخميس الماضي؛ أعلن كاغامي أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2017 لولايةٍ ثالثةٍ. ويسمح له بذلك الدستور الجديد، الذي أُقِرَّ بتأييدٍ كثيفٍ في استفتاءٍ جرى في ال 18 من ديسمبر الفائت. وخاطب كاغامي مواطنيه بمناسبة انتهاء سنة 2015 قائلاً «طلبتم مني أن أقود البلاد من جديد اعتباراً من 2017، ونظراً للأهمية، التي تولونها لذلك لا يمكنني إلا أن أقبل بذلك». وكان الروانديون قد وافقوا بأغلبية كبيرة على تعديل دستوري يسمح لرئيسهم بالترشح لولاية جديدة وربما قيادة البلاد حتى 2034. ووصفت السلطات الرواندية المراجعة الدستورية ب «مبادرة شعبية»، مؤكدةً أن 3.7 مليون مواطن طلبوا في عريضةٍ بقاء كاغامي في السلطة بعد انتهاء ولايته الثانية في 2017، وهي آخر ولايةٍ يسمح بها الدستور قبل تعديله. وانتُخِبَ كاغامي رئيساً في 2003 وأعيد انتخابه 2010، وفي كل مرةٍ بأكثر من 90% من الأصوات، علماً بأنه الرجل القوي في البلاد منذ يوليو 1994. وطردت الجبهة الوطنية الرواندية، حركة التمرد التي كان يقودها في تسعينيات القرن الماضي، من كيغالي المتطرفين الهوتو ووضعت حداً لحملة الإبادة، التي بدأت قبل ذلك بثلاثة أشهر وأودت بحياة 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي.