دعا البيت الابيض أمس (السبت) رئيس رواندا بول كاغامي إلى احترام مهلة الولايتين الرئاسيتين المتعاقبتين اللتين يجيز له الدستور توليهما، وذلك بعدما وافق الناخبون في استفتاء على تعديل دستوري يلغي هذا القيد. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن «الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة أمل لأنه تمت الدعوة في وقت قصير إلى استفتاء على تعديل الدستور الرواندي وإدخال استثناءات على عدد الولايات الرئاسية». وأضاف البيان اننا «وإذ نهنئ شعب رواندا على ممارسته السلمية لحقوقه المدنية، نأسف أن تكون الترتيبات للاستفتاء قد فشلت في توفير ما يكفي من الوقت والفرص لاجراء نقاش سياسي حول حيثيات التعديلات المقترحة». ووافق الروانديون بأغلبية ساحقة على تعديل دستوري يسمح للرئيس بول كاغامي بالترشح لولاية رئاسية ثالثة وربما قيادة البلاد حتى 2034، بحسب نتائج جزئية للاستفتاء نشرت أمس. وتفيد هذه النتائج التي أقرتها اللجنة الانتخابية أن نسبة مؤيدي الاصلاح الدستوري بلغت 98,13 في المئة من الناخبين مقابل 1,71 في المئة عبروا عن رفضهم له. وانتخب كاغامي رئيسا في 2003 واعيد انتخابه 2010 وفي كل مرة بأكثر من تسعين في المئة من الاصوات. وكان كاغامي رجل البلاد القوي منذ تموز (يوليو) العام 1994. وطردت حركة التمرد التي كان يقودها في تسعينات القرن الماضي، الجبهة الوطنية الرواندية، من كيغالي المتطرفين الهوتو ووضعت حدا لحملة الابادة التي بدأت قبل ذلك بثلاثة اشهر واودت بحياة 800 الف شخص معظمهم من اقلية التوتسي.