أعلن الرئيس الرواندي بول كاغامي اليوم (الجمعة)، عزمه الترشح لفترة ولاية ثالثة في 2017 في تأكيد لقرار كان متوقعا على نطاق واسع، بعد الموافقة على تعديلات دستورية قد تتيح له البقاء في السلطة لأعوام قادمة. وقال كاغامي في خطاب تلفزيوني للأمة "طلبتم مني أن أتولى قيادة البلادة مرة أخرى بعد 2017. لا يسعني سوى القبول بالنظر إلى الأهمية التي تعلقونها على ذلك." وأضاف: "ولكن لا أعتقد اننا في حاجة إلى زعيم أبدي". ويتولى كاغامي الرئاسة منذ العام 2000 ولكن كانت له السيطرة الفعلية منذ أن زحفت قوات التمرد التابعة له إلى كيغالي لانهاء الابادة الجماعية عام 1994. وكان تحدد أن تقتصر ولايته على فترتين، ولكن في العام 2015 وافقت رواندا على تعديلات على الدستور تتيح فعليا لكاغامي البقاء في السلطة حتى 2034 اذا فاز في الانتخابات. وأصر كاغامي لأشهر على انه لم يحسم امره بشأن الترشح لانتخابات 2017. وحصل الاستفتاء على تعديل الدستور على تأييد 98 في المئة من الاصوات. وانتقدت قوى غربية التعديلات الدستورية خشية تزايد اعداد القادة الافارقة الذين يسعون لتمديد بقائهم في السلطة. وسقطت بوروندي المجاورة في اتون فوضى في نيسان (ابريل)، عندما أعلن رئيسها بيير نكورونزيزا سعيه لولاية ثالثة، ما اثار احتجاجات في الشوارع على مدى أشهر وأعمال عنف سقط خلالها ما لا يقل عن 400 قتيل. وفاز نكورونزيزا في وقت لاحق في انتخابات ثار حولها جدال.