اعلن الرئيس الرواندي بول كاغامي مساء أمس انه سيترشح للانتخابات الرئاسية في 2017 لولاية ثالثة كما يسمح له الدستور الجديد الذي اقر بتأييد كثيف من مواطنيه في الاستفتاء. وقال كاغامي في خطابه الى الأمة بمناسبة انتهاء السنة "طلبتم مني ان اقود البلاد من جديد اعتبارا من 2017. نظرا للاهمية التي تولونها لذلك لا يمكنني الا ان اقبل". وكان الروانديون وافقوا باغلبية كبيرة على تعديل دستوري يسمح لكاغامي بالترشح لولاية رئاسية جديدة وربما قيادة البلاد حتى 2034. وتفيد النتائج ان نسبة مؤيدي الاصلاح الدستوري بلغت 98,13 بالمئة من الناخبين مقابل 1,71 بالمئة عبروا عن رفضهم له. وذكرت السلطات الرواندية ان هذه المراجعة الدستورية مبادرة شعبية مشيرة الى ان 3,7 ملايين رواندي طلبوا في عريضة بقاء كاغامي في السلطة بعد انتهاء ولايته في 2017. وهي آخر ولاية يسمح له بها الدستور قبل تعديله. وقال كاغامي في خطابه ان "وحدة الشعب ثابتة وعمل بناء الامة مستمر باندفاع"، مشيرا الى ان "الروانديين طلبوا مراجعة الدستور ووافقوا على ذلك في استفتاء" واضاف "اعلنتم بشكل واضح خياراتكم لمستقبل بلدنا". وانتخب كاغامي رئيسا في 2003 واعيد انتخابه 2010 وفي كل مرة باكثر من تسعين بالمئة من الاصوات. وكان كاغامي رجل البلاد القوي منذ 1994 وطردت حركة التمرد التي كان يقودها في تسعينات القرن الماضي، الجبهة الوطنية الرواندية، من كيغالي المتطرفين الهوتو ووضعت حدا لحملة الابادة التي بدأت قبل ذلك بثلاثة اشهر واودت بحياة 800 الف شخص معظمهم من اقلية التوتسي.