ذكرت صحيفة الوطن تحت عنوان 35 سعودية إلى وظائف “المطبخ” في الخطوط السعودية، وتابعت الصحيفة أن رواتب العاملات فيه تصل إلى 6000 ريال حسب المؤهل ونوع الوظيفة والإنتاجية، الشركة وظفت سبعين فتاة أخرى في مدينة الرياض للعمل في وحدة تموين جامعة الأميرة نورة، وذكرت أنه سيتم توظيف مزيد من الفتيات السعوديات خاصة بعد الفوز بعقود جديدة للتموين في الجامعة ذاتها لمواجهة التوسع في كليات وأقسام الجامعة. الخبر يحمل في ثناياه للفتاة السعودية وعودا متفائلة لما بعد حقبة حافز تظهر في أولى بوادرها بأن المطبخ الذي تفرون منه فإنه في انتظاركم، ولكنه هذه المرة برواتب مجزية وبدلات مغرية، يا للبشرى! فالمرأة السعودية تعود إلى ما يناسب طبيعتها، كي تمارس العادة النسائية في تقطيع البصل وتزيين الأواني بالسلطات وتنظيف الصحون والرجوع إلى كاتلوجات الطبخ وتطبيقها على سطح “البوتجاز”، وهي بفضل “السعودية” تستعيد مهارة أوشكت ان تندثر بعد شيوع ثقافة “الدليفري” ومطاعم على الماشي، والرجل الذي تعمل زوجته بمطبخ “السعودية” موعود بأن تباغته زوجته بطبق من اطباق(ها) في إجازة نهاية الأسبوع كدليل اتقان المهنة واهتمام بزوج يسعده الأكل من عمل يد زوجته. وكما أشد على يد الفتاة في العض على الوظيفة بالنواجذ وعلى العودة لمهنة الطبخ، فإني في المقابل أشد على يد الشركة “السعودية” في أن تفتح مزيدا من الفروع للطبخ في بقية جامعاتنا الحكومية والأهلية، وكذلك في المستشفيات، والشركات الكبرى والمطارات والوزارات وذلك لما عرف به مطبخ السعودية من اتقان واحتراف واهتمام بالسعودة، وأن توكل مهام التشغيل الجوي لإحدى الشركات الأخرى، ولذلك فليس أبلغ من عنوان خبر صحيفة الوطن سوى العنوان التالي (المرأة تعود للمطبخ والخطوط تهرب من التشغيل الجوي).