أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، إغلاق إذاعة راديو الخليل، بعد اتهامها بالتحريض على العنف، وذلك بعد أسبوعين على إغلاق اذاعة فلسطينية أخرى، في المدينة نفسها في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضح مدير برامج الإذاعة عز حداد، أن قوات عسكرية دخلت مقر إذاعة الخليل وأمرت بإغلاقها مدة ستة أشهر. من جهته، أعلن الجيش في بيان أن «إذاعة الخليل شجعت مرات عدة على الإرهاب وأعمال العنف بحق مدنيين إسرائيليين وقوات الأمن»، مشيراً إلى ضبط معدات وتجهيزات. ونشرت الإذاعة على فيسبوك صوراً تظهر جنوداً إسرائيليين مدججين بالسلاح عند وصولهم إلى مقرها، كما أشار مسؤولو الإذاعة إلى أضرار مادية. وصرح حداد «لقد أخذوا أجهزة كمبيوتر ومعدات اتصال، كل شيء». وتوقفت الإذاعة عن البث صباح أمس. وفي مطلع نوفمبر، كان الجيش الإسرائيلي أغلق إذاعة منبر الحرية وصادر تجهيزاتها في الخليل للأسباب نفسها. وتحولت الخليل، أكبر مدينة في الضفة الغربية، إلى خط المواجهة الجديد في أعمال العنف التي بدأت في الأول من أكتوبر. ويعيش فيها أكثر من 500 مستوطن بحماية أبراج المراقبة وحواجز الجيش، وسط 200 ألف فلسطيني. وأسفرت أعمال العنف تلك عن 86 قتيلاً من الجانب الفلسطيني، أحدهم عربي إسرائيلي، و15 من الجانب الإسرائيلي، وأمريكي وأريتري، كما أفادت حصيلة. والقسم الأكبر من الفلسطينيين الذين قتلوا، لقوا حتفهم بينما كانوا يحاولون أو يشنون هجوماً. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس في الخليل امرأة في السابعة والعشرين من عمرها، وفي حوزتها سكين قرب الحرم الإبراهيمي، الذي يقدسه اليهود والمسلمون، وحيث وقعت هجمات عدة استخدمت فيها السكاكين في الأسابيع الأخيرة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري، «هذا يشبه محاولة لشن هجوم بسكين على قوات الأمن». والخميس، قتل خمسة أشخاص بينهم مواطن أمريكي في تل أبيب والضفة الغربيةالمحتلة في هجومين نفذهما فلسطينيون. وقام الجيش مساء الجمعة في الخليل باعتقال 16 فلسطينياً، كما ذكر متحدث عسكري إسرائيلي.