سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(انتفاضة السكاكين) مستمرة.. استشهاد ثلاثة فلسطينيين في هجمات ضد إسرائيليين أوباما قلق حيال استمرار أعمال العنف.. ويعطي الحق ل (إسرائيل) في حماية مواطنيها
استشهد ثلاثة فلسطينيين السبت بعد محاولات طعن اسرائيليين في القدسالمحتلة والخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة حيث تتواصل منذ اكثر من اسبوعين دوامة العنف التي دفعت المجتمع الدولي الى الدعوة الى الهدوء. وبهذه الهجمات شبه اليومية منذ الاول من اكتوبر، ليس هناك ما يشير الى احتمال تراجع دوامة العنف ما يثير مخاوف من اندلاع انتفاضة في الاراضي الفلسطينية المحتلة. ووقع الهجوم الاول في الخليل قبيل الساعة التاسعة بالقرب من الجيب اليهودي في وسط المدينة حيث يعيش 600 اسرائيليا تحت حماية الجيش. وحاول فلسطيني ان يطعن بسكين مستوطنا اسرائيليا. وقال الجيش ان الاسرائيلي اطلق النار على الفلسطيني دفاعا عن النفس ولم يصب بأذى. واكدت قوات الامن الفلسطيني مقتل المهاجم موضحة انه يدعى فضل القواسمي (18 عاما). ويظهر في تسجيل فيديو صوره ناشطون محليون شابا يضع قلنسوة يشهر مسدسا ثم تسمع طلقات نارية بينما يقترب الجنود الاسرائيليون ويبتعد الاسرائيلي عن جثمان الفلسطيني. وفي هجوم ثان في الخليل وقع بعد ساعات، استشهدت فلسطينية بعد محاولتها طعن جندية اسرائيلية في البلدة القديمة في المدينة. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري ان الفلسطينية اقتربت من نقطة تفتيش لحرس الحدود الاسرائيلي في الجيب اليهودي وحاولت طعن الجندية التي اصيبت بجروح طفيفة في يدها. واضافت ان الجندية اطلقت النار على الفلسطينية وقتلتها. واندلعت صدامات بين الجنود الاسرائيليين والفلسطينيين في المدينة التي تشكل بؤرة كبيرة للتوتر بين الجانبين. ونقل مئات الفلسطينيين جثمان الفلسطيني اياد عواودة الذي هاجم الجمعة جنديا مدعيا انه صحافي، قبل ان يقتل، الى قريته دورا. وبررت والدته عمله بالقول انه «كان يتابع الاخبار على التلفزيون باستمرار وانفجر غضبا عندما رأى هذه الفظائع». وبعد دقائق من الهجوم الاول، اعلنت الشرطة الاسرائيلية في بيان مقتل فلسطيني صباح امس بعد محاولته طعن جندي اسرائيلي في حي ارمون هانتسيف في القدسالشرقية. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري ان المهاجم الفلسطيني الذي لم تكشف هويته حاول طعن جندي طلب منه ابراز هويته وقتله عسكريون آخرون في الموقع على الفور. واوضحت ان الفلسطيني البالغ من العمر 16 عاما يتحدر من قرية جبل المكبر المجاورة للقدس المحتل التي جاء منها معظم منفذي هجمات الاسابيع الاخيرة. واسفرت دوامة العنف التي بدأت في الضفة الغربيةالمحتلة وامتدت الى قطاع غزة عن سقوط 40 قتيلا بينهم عدد كبير من المهاجمين ومئات الجرحى من الفلسطينيين، وسبعة قتلى وعشرات الجرحى الاسرائيليين. واعمال العنف هذه تطال الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية العربية المحتلة وقطاع غزة والمدن الفلسطينية. ويبدو ان شبانا فلسطينيين خارجين عن كل سيطرة سياسية يعبرون بهذه الهجمات عن غضبهم ضد الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي. والهجمات بين راشقي الحجارة والقوات الاسرائيلية يومية والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين متواصلة وكذلك الهجمات بالسلاح الابيض يومية. وقال والد بهاء عليان (22 عاما) المتحدر من جبل المكبر والذي نفذ عملية اطلاق النار داخل حافلة اسرائيلية في القدس الغربية تسببت بمقتله مع ثلاثة اسرائيليين ان سبب تبدل ابنه هو «العنف الذي يمارسه الاحتلال على الناس» و»ضعف القيادة الفلسطينية بحسب ما كان بهاء يعتقد». واستشهد اربعة فلسطينيين الجمعة في الاراضي الفلسطينية احدهم بعدما طعن جنديا اسرائيليا واصابه بجروح خطيرة في الضفة الغربية مدعيا انه صحافي. وفي اليوم نفسه احرق عشرات الفلسطينيين «قبر يوسف» المقدس لدى اليهود في هجوم دانه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وصرح الرئيس الاميركي باراك اوباما انه قلق حيال استمرار اعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال «نحن قلقون للغاية حيال انفجار العنف»، مؤكدا «قناعته بانه من حق اسرائيل حفظ النظام والقانون وحماية مواطنيها من الهجمات بسكاكين واعمال العنف في الشوارع». ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة احراق المقام معتبرا انه «عمل مشين». من جهته، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما «نحن قلقون للغاية حيال انفجار العنف»، مؤكدا «قناعته بانه من حق اسرائيل حفظ النظام والقانون وحماية مواطنيها من الهجمات بسكاكين واعمال العنف في الشوارع». ويبدو ان الجهود الدبلوماسية تواجه صعوبة في ايجاد حل. فقد صرح دبلوماسي اميركي الجمعة ان كيري تحدث الخميس والجمعة الى الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كل على حدة وطلب منهما العمل من اجل اعادة الهدوء. من جهة اخرى، اكد مسؤول اسرائيلي احتمال انعقاد لقاء بين كيري ونتانياهو. وقال ان المسؤولين «متفقان على محاولة عقد اجتماع عندما يتوجه رئيس الوزراء (الاسرائيلي) الى برلين الاسبوع المقبل». واضاف ان كيري الذي وصل مساء الجمعة الى ميلانو (ايطاليا) قال لعباس انه «يأمل» في التوجه الى الشرق الاوسط «في الوقت المناسب» وبحث مع نتانياهو في احتمال عقد لقاء معه «في اوروبا في مستقبل قريب». مستعمر إسرائيلي قتل شاباً فلسطينياً تحت أنظار جيش الاحتلال (رويترز)