سرد عائدان من مناطق الصراع تجاربهما التي مرا بها عندما انضما إلى بعض الجماعات الإرهابية، وكشفا أمام حضور كثيف، على هامش الندوة الفكرية التي نظمها نادي الأحساء الأدبي أمس، بالشراكة مع جامعة الملك فيصل في الأحساء، تحت عنوان «تجارب واقعية ومشاهد من واقع الحروب والصراعات»، كيف عادوا إلى رشدهم، عقب الانضمام إلى مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة. وأوضح العائدان وهما بدر العنزي، وعبدالرحمن الحويطي، كيف انضما إلى الفئة الضالة، حيث غرر بهما. وجذبت الندوة عدداً كبيراً من الشاب المتابعين. وقدمها وفد من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة. واستهل الحديث بالندوة رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، الذي أكد أن مركز المناصحة أثبت جدوته على المستوى العالمي. وقال إن دول العالم تعاني من الإرهاب، ولكن المملكة تعاملت مع هؤلاء الشباب المغرر بهم بأحسن الطرق، التي تناقش وتحلل الشخصية، من مبدأ الحوار ورد الشبهات». وأضاف «أصبح المركز نواة مضيئة في هذا الجانب، وتسعى المنظمات العالمية والإنسانية إلى زيارته». أكد الدكتور إبراهيم الميمن أن «أعضاء المركز الذين يقومون بالإشراف على الحالات حريصون على مناقشة الفكر بالفكر، بعد انتماء العشرات من شباب الوطن للإرهاب»، مشيراً إلى «عدم التوقع بانحسار الظاهرة التكفيرية، بل بازديادها»، لافتاً إلى أن «دور الشبكات العنكبوتية باتت وسائل للتغرير بالشباب وأخذ البيعة، وما شابه ذلك من طرق ملتوية للخروج على ولي الأمر». فيما أكد عبدالعزيز الهليل المتخصص في الشؤون الاجتماعية في المركز أن هناك أكثر من 213 وفداً زاروا المركز من أنحاء دول العالم، وأن نسبة نجاح عودة المنتمين للفئة الضالة إلى الصواب تتجاوز 85%، والعائدون لفكرهم الضال ممن تخرجوا تصل إلى 14%، وهي نسبة طبيعية.