يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، «الملتقى العلمي لتقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها» الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم الثلاثاء بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية. وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن الملتقى يهدف إلى الإفادة من التجربة الحالية والعمل على تطوير أعمالها لتحقيق أكبر قدر من أهدافها، وتحليل أعمال لجان المناصحة ونتائجها، وتطوير أعمال المناصحة وتوسيع أساليبها، والتأكيد على أهمية دور العلماء والمتخصصين بالعلوم الأخرى في تحقيق أهداف أعمال المناصحة، لافتا إلى أن الملتقى يركز على محورين هما: عوامل نجاح المناصحة، والرؤى المستقبلية لتطوير أعمال المناصحة. ومن جهته، أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس اللجنة العلمية لملتقى «تقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها» الدكتور إبراهيم بن محمد الميمن أن تجربة المناصحة كانت سببا في إعادة كثير من المغرر بهم من الشباب خاصة، إلى جادة الصواب والمواطنة الصالحة وإلى المشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتصحيح ما لديهم من أفكار، مضيفا أن تجربة المناصحة استهدفت البنى التحتية لفكر التطرف وأفشلت كثيرا من المخططات بالأسلوب العلمي، وكشفت وعرت المنظرين ودعاة هذا الفكر وأصبحت أهدافهم مكشوفة وهذا بدوره يجعل التعاطف الذي يلبس بلباس الدين منحسرا إلى حد كبير. من جهة أخرى، يعد مركز محمد بن نايف للمناصحة مؤسسة إصلاحية تربوية تعنى بتنمية المهارات المعرفية والسلوكية من خلال مجموعة من البرامج التي يقوم عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات العلمية المتنوعة، و أنشئ المركز بتاريخ 12/10/1427ه بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وتنطلق رسالة المركز من تحقيق الأمن الفكري وصولا إلى مجتمع يطبق الوسطية والاعتدال فكرا وسلوكا، والإسهام في جهود الوقاية من الأفكار المنحرفة وإصلاح الفئات التي وقعت في براثنها من خلال برامج علمية وعملية متخصصة، ويهدف المركز إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي: الإسهام في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والأفكار المنحرفة، وتحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي لدى الفئات المستهدفة، وإبراز دور المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار المنحرفة والضالة ورعاية وإصلاح أبنائها، كما يسعى المركز إلى تحقيق مجموعة من المهام، منها إعداد وتنفيذ اللوائح التنظيمية والخطط التطويرية لأعمال وأنشطة المركز، وإعداد وتنفيذ برامج المناصحة الوقائية والعلاجية للفئات المستهدفة، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية ذات العلاقة بطبيعة عمل المركز والتعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى في هذا الشأن. ويرتكز المركز في تحقيق المناصحة على أربعة برامج هي: أولا «برنامج المناصحة»، ويمثل أول خطوة في جهود المركز ويقوم على تعديل الأفكار الخاطئة حول بعض القضايا الشرعية، بهدف بناء مفاهيم شرعية صحيحة تستند على منهج الوسطية والاعتدال، ثانيا: برنامج الرعاية والتأهيل الذي يمثل المرحلة الثانية لاستراتيجية المركز في تعزيز السلامة الفكرية للمستفيد وإكسابه المهارات التي تسهم في إعادة اندماجه في المجتمع وليعود عضوا صالحا يؤدي دوره الاجتماعي بكفاءة واقتدار، ويتكون برنامج الرعاية والتأهيل من أربعة مكونات برامجية رئيسة وهي: (البرنامج التعليمي - البرنامج التدريبي والمهني - البرنامج الرياضي والثقافي - البرنامج المفتوح)، ثالثا: برامج الرعاية اللاحقة التي تقدم العون والمساعدة للمستفيد بما يحقق التوافق الذاتي والاجتماعي والتكيف مع البيئة المحيطة به، رابعا: برامج الرعاية القبلية التي تستهدف تقديم الخدمات المختلفة للمستفيدين أثناء تواجدهم في المركز من لحظة وصولهم حتى الإفراج عنهم.