وقَّعت مصر وفرنسا أمس السبت عقداً اشترت القاهرة بموجبه سفينتي «ميسترال» الحديثتين لنشر إحداهما في البحر الأحمر والأخرى في المتوسط. ووقَّع العقد رئيس أركان القوات البحرية، اللواء بحري أركان حرب أحمد خالد، عن الجانب المصري، ونائبة رئيس شركة «دي سي إن إس»، ناتالي سميرنوف، عن الجانب الفرنسي. وتم التوقيع في قصر الرئاسة في القاهرة بحضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الفرنسي، إيمانويل فالس. وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في 23 سبتمبر الفائت اتفاق الرئيسين فرانسوا هولاند وعبدالفتاح السيسي على هذه الصفقة خلال اتصال هاتفي بينهما. وعُلِمَ لدى أوساط وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أن قيمة الصفقة تبلغ 950 مليون يورو، على أن يتم تسليم السفينتين بداية مارس المقبل. وعند الإعلان عن هذه الصفقة؛ أوضح هولاند أن السيسي أعرب له عن اهتمامه بأمن قناة السويس. ووفقاً لموقع «لا تريبون» الفرنسي؛ ستنشر مصر إحدى السفينتين في البحر الأحمر بعد أن عَمِدَت إلى توسيع قناة السويس الصيف الماضي، أما الأخرى فستُنشَر في البحر المتوسط. وكانت باريس باعت إلى القاهرة قبل أشهر فرقاطة بحرية متعددة المهام و24 طائرة من طراز «رافال» الحربي بموجب عقد بقيمة 5.2 مليارات يورو. وتتفاوض العاصمتان حالياً بشأن سفينتين حربيتين فرنسيتين من طراز «غوويند». والاتفاق حول «ميسترال» يدل على التقارب الكبير بين الرئيسين الفرنسي والمصري اللذين تبادلا عدة زيارات منذ عام. وكان السيسي الذي تربطه علاقات مميزة بالوزير جان إيف لودريان زار باريس في نوفمبر 2014. وفي مطلع أغسطس الماضي؛ حلَّ هولاند «ضيف شرف» في حفل تدشين توسيع قناة السويس.