اكدت روسيا الاربعاء، انها تتوقع ان تتسلم سفينة "ميسترال" الحربية الاولى التي اشترتها من فرنسا في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، في حين نفت المجموعة الفرنسية ذلك بعد انتقادات من دول حلف الاطلسي على خلفية الازمة الاوكرانية. وبرز الجدال حول بيع وتسليم السفينتين الحاملتين للمروحيات من طراز "ميسترال" الى روسيا الخاضعة لعقوبات اقتصادية اميركية واوروبية في حين تبدو كييف والانفصاليون المقربون من روسيا غير قادرين على التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار. وتعززت الازمة بسبب الخلاف حول امدادات الغاز بين اوكرانياوروسيا والذي يهدد امدادات الغاز الاوروبية. ونشر نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن المجمع الصناعي العسكري ديمتري روغوزين الأربعاء، إن فرنسا ستسلم في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل أول حاملة مروحيات من طراز "ميسترال" إلى موسكو. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عنه أن شركة "روزوبورون إكسبورت (المسؤولة عن تصدير الأسلحة الروسية) تلقت دعوة للحضور في 14 تشرين الثاني إلى سان نازير حيث يوجد 360 بحاراً روسياً (..) لتتسلم روسيا أول سفينة فلاديفوستوك، وستتم تجربة السفينة الأخرى في الماء". وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أعلن الثلثاء أن الرئيس فرنسوا هولاند سيتخذ قراراً حول تسليم الميسترال المثير للجدل "خلال تشرين الثاني". وأكد هولاند مجدداً في ميلانو في 16 الشهر الحالي، أن فرنسا لن تبادر إلى تسليم أول سفينة حربية من طراز ميسترال إلى روسيا إلا في حال "احترام كامل" لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وحاملة المروحيات الأولى أطلق عليها "فلاديفوستوك" والثانية التي لا تزال قيد البناء "سيباستوبول"، تيمناً باسم المرفأ الكبير في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في آذار (مارس). وهاتان السفينتان مخصصتان للقصف والقيادة، وهما متعددتا المهمات، ويمكنهما نقل مروحيات ودبابات أو استقبال غرفة هيئة أركان. وأبرمت صفقة بيعهما إلى روسيا في حزيران (يونيو) 2011 إبان عهد نيكولا ساركوزي وبلغت قيمة الصفقة نحو 1,2 بليون يورو.