أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق تمكُّن قواتها مدعومةً بضرباتٍ جويةٍ أجنبية من إجبار متشددي تنظيم «داعش» على الانسحاب من 9 قرى تابعة لمحافظة كركوك شمالاً أمس الجمعة، في وقتٍ قدَّرت مصادر عدد القتلى من الطرفين ب 44 مسلَّحاً غالبيتهم من عناصر التنظيم. وتوقَّع مجلس الأمن الكردي أن «تزيد عملية اليوم (أمس) من إضعاف قدرة داعش على تهديد المنطقة الكردية». وأكد سيطرة قوات البشمركة التابعة للإقليم على جزء من الطريق الرئيس الواصل بين بغدادوكركوك ومنطقة في الأخيرة تتجاوز نحو 150 كيلومتراً مربعاً. وأفاد المجلس في بيانٍ له ب «ببدء الهجوم عند الفجر على جبهتين في محافظة كركوك الشمالية»، مشيراً إلى «سيطرة قوات البشمركة على منطقة تتجاوز 150 كيلومتراً مربعاً بحلول العصر». ووفقاً للبيان؛ أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 40 مسلحاً متطرفاً في منطقة داقوق «175 كيلومتراً شمالي بغداد». في الوقت نفسه؛ أبلغ مقاتلون أكراد شاركوا في المواجهات مع «داعش» عن مقتل 4 من زملائهم، وقدَّروا عددهم الإجمالي ب 1500 مقاتل. ولم يطرأ منذ شهور تغيُّر يُذكَر على معظم خط المواجهة بين قوات البشمركة والتنظيم المتطرف. ويسيطر الأكراد على معظم الأراضي التي يقولون إنها تابعة لهم، وليس لديهم من الأسباب ما يدعو لمزيدٍ من التقدم نحو البلدات والقرى ذات الأغلبية العربية إلا في حالة وجود تهديد مباشر لمنطقتهم. وتلقت قوات البشمركة التي أُعلِن أمس تحقيقها تقدماً ميدانياً دعماً جوياً من مقاتلات التحالف ضد الإرهاب. ولفت بيان مجلس الأمن الكردي إلى «استهداف المقاتلات عشرات المواقع التابعة لداعش، إذ قدمت دعماً جوياً لقواتنا عن قرب ودمرت سيارة ملغومة». وفي الصيف الماضي؛ سيطر الأكراد على مدينة كركوك المتنازع عليها بالكامل بعد أن هجر الجيش العراقي قواعده هناك، لكن مناطق في غرب المحافظة مثل الحويجة لا تزال تحت سيطرة المتطرفين. وتقول قوات البشمركة إنها طهرت في الأشهر الستة الماضية أكثر من 530 كيلومتراً مربعاً إلى الجنوب من كركوك في سلسلة هجمات.