قال مستشار رئيس الحكومة المؤقتة محمد سرميني إن سوريا باتت في القبضة إلإيرانية، وهي تحت الاحتلال بشكل مباشر بوجود سياسي وعسكري، وبشار الأسد لم يعد سوى واجهة وأداة لإيران، واعتبر السرميني في تصريح ل «الشرق» أن إيران بعد الاتفاق النووي تريد تشديد قبضتها على سوريا، كما تريد أن تحدث تقدماً عسكرياً على حساب الثوار عبر ميليشياتها وأداتها المباشرة حزب الله، لاستباق أي حل سياسي تسعى له القوى الدولية، لتكون طرفاً مباشراً في رسم مستقبل سوريا. وأضاف السرميني أن ضباطاً إيرانيين كباراً يشرفون على المعارك، إلى جانب الأسد في سوريا، كما أن حراس الأسد الشخصيين باتوا من الحرس الثوري الإيراني. وأوضح أن إيران تريد إحداث تبديل ديموغرافي في سوريا، ما يخدم أحد الخيارات المطروحة في تقسيمها، وأشار إلى أن المفاوضين الإيرانيين يطلبون إخلاء مدينة الزبداني ومحيطها من سكانها، مقابل إخلاء القريتين الشيعيتين (كفرية و الفوعا) المحاصرتين من قبل الثوار في الشمال السوري، وأضاف أن الإيرانيين يشترون الأراضي والعقارات في دمشق ومناطق أخرى من سوريا لتثبيت وجودهم، والأسد يسهل لهم الحصول على الجنسية. وأشار السرميني إلى أن الميليشيات الموالية للأسد في سوريا تتسابق لكسب الرضىا الإيراني. وأوضح السرميني أنه أثناء المفاوضات بين حركة أحرار الشام والمفاوضين الإيرانيين طلبت الحركة أن يتم الرجوع إلى النظام بشأن ما قدمته من اقتراحات بشأن الهدنة، إلا أن الإيرانيين رفضوا وأبلغوا الحركة «أنه لا داعي للعودة للنظام وأنهم قادرون على اتخاذ القرارات بأنفسهم». وانهار وقف إطلاق النار أمس بين الثوار وقوات الأسد الذي اتفق عليه يوم الجمعة بين حركة أحرار الشام ومفاوضين إيرانيين، وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات الأسد وميليشيات حزب الله قصفت بشكل عنيف جداً أمس مدينة الزبداني من جميع الحواجز المحيطة بالمدينة بعد فشل المفاوضات، كما دارت اشتباكات عنيفة بعد محاولة قوات الاسد وميليشيات حزب الله اقتحام المدينة، وأكدت الشبكة أن طائرات المروحيات ألقت أكثر من 8 براميل متفجرة على الزبداني وعدداً آخر من البراميل على بلدة مضايا القريبة، بالتزامن مع قصف بقذائف المدفعية والهاون، كما حاولت قوات الأسد التقدم لاقتحام بلدة مضايا. وفي وقت لاحق من يوم أمس قالت الشبكة إن الثوار تمكنوا من قتل عديد من قوات الأسد و عناصر حزب الله الإرهابي على محور جامع الهدى في الزبداني. في ريف إدلب وبعد انتهاء الهدنة دك جيش الفتح قريتي «الفوعة وكفريا» ومنطقة الصواغية بشكل عنيف جداً بأكثر من 500 قذيفة وصاروخ، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على مواقع الثوار في محيط القريتين، وفي محيط مطار أبو الظهور العسكري تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس بين الثوار وقوات الأسد المحاصرة داخله واحرز الثوار تقدما واقتربوت من أسواره.