تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الثوار وقوات الأسد وميليشيات حزب الله في مدينة الزبداني على عدة محاور أمس، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الثوار أحرزوا تقدماً في عدد من المحاور، وأشارت الشبكة إلى أن الثوار تمكنوا من استهداف حاجزي الاستراحة وحرش بلودان بقذائف الدبابات، كما سيطروا على حاجزي المنشرة ويوسف الواقعين في سهل مضايا وقتل ضابطين هما العقيد كامل يوسف والعقيد علي عبدالكريم يوسف خلال المعارك على محاور طريق الشلاح وسرغايا إضافة لتدمير مدرعة وعدة سيارات داخل الحاجزين، كما أحبطوا محاولة قوات الأسد وميليشيات حزب الله للتقدم من محور طريق سرغايا ومن جهة الكبرة والشلاح باتجاه مدخل مدينة الزبداني، وأفادت الشبكة أن عدداً من قوات الأسد قُتِلوا وجُرِحوا كما تم تدمير عربة مدرعة، كما سيطر الثوار على عدة مواقع بينها بناء الأرنب القريب من حاجز المشفى. وفي درعا جنوباً استأنفت الفصائل المقاتلة معركة عاصفة الجنوب لتحرير مدينة درعا، حيث تجري معارك عنيفة جداً على عدة جبهات استهدف خلالها الثوار براجمات الصواريخ حواجز ومعاقل قوات الأسد على أطراف بلدة النعيمة وحاجزي المحكمة ومؤسسة السكر العسكريين في محيط مخيم درعا، وحاجز المجبل شمال. ومن جهته، شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على أحياء طريق السد ودرعا البلد وبلدة إبطع، وأيضاً ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أحياء مدينة درعا المحررة ومدينة الشيخ مسكين وبلدات صيدا والنعيمة وخراب الشحم الحدودية وأيضاً على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب واليادودة، مما أدى لسقوط جرحى في درعا المدينة، وتعرضت بلدة النعيمة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً وغارات من الطيران الحربي والمروحي على منازل المدنيين ومناطق الاشتباكات، وقصفت صواريخ الأسد بلدة اليادودة، في حين وقعت مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء «8 نساء وطفلان» جراء غارات جوية استهدفت المدنيين في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن، وسقط شهيد في بلدة بصر الحرير جراء إلقاء براميل متفجرة على المدنيين. وفي حلب تصدى الثوار فجر أمس لرتل عسكري متوجه من حي الحمدانية والأكاديمية العسكرية في اتجاه جمعية الزهراء وتم تحقيق إصابات مباشرة ودمروا 3 دبابات وقتل قائد الحملة، كما استهدفوا معاقل قوات الأسد في مناشر منيان وحاجز دوار باب السلام في حلب الجديدة بمدفع حمم وجهنم، وكذلك استهدفوا نقاط تمركز قوات الأسد في المنطقة الصناعية بقذائف الهاون، بينما استهدفت قوات الأسد بغاز الكلور السام ثكنة البحوث العلمية المحررة أثناء محاولتها استعادة السيطرة عليها. ومن جهة أخرى، سقط جرحى في حي الأكرمية جراء البراميل المتفجرة التي ألقيت على الحي، فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء الشعار وطريق الباب والحرابلة والحاووط والمرجة، واندلعت عدة حرائق في الأراضي الزراعية التابعة لبلدة ماير نتيجة استهدافها بقذائف حارقة من قبل قوات الأسد، وفي ريف حلب الجنوبي أفادت أنباء بتمكن الثوار من قتل 3 من قوات الأسد بكمين تم نصبه بالقرب من قرية برج الزعرور.