صرح الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني سالم المسلط بأن تطور الأحداث وتسارعها على مختلف الجبهات بعد استئناف معركة عاصفة الجنوب يكشف أن نظام الأسد بدأ ينهار بشكل حقيقي، خصوصاً مع استهداف الثوار لخطوط دفاعه الأولى. وأوضح المسلط أن نظام الأسد لا يجد وسيلة لتأخير انهياره سوى القصف الهمجي والبراميل المتفجرة، التي يلقيها على المدنيين والتي تركزت مؤخراً في محافظة درعا ومدينة الزبداني بريف دمشق «في محاولة يائسة لإرغام الثوار على التراجع». وأشار المسلط إلى أن نظام الأسد قابل تقدم الثوار في درعا والزبداني وانهزام قواته والميليشيات التابعة له على مختلف الجبهات بتكثيف القصف عبر الطيران الحربي وراجمات الصواريخ والحاويات المتفجرة مستهدفاً مراكز المدنيين في أحياء درعا المدينة، وعدداً من القرى والبلدات المحيطة، ما أسفر عن مجزرة في بلدة نصيب راح ضحيتها أكثر من عشرة شهداء، وشهيد في بلدة بصر الحرير، إضافة لسقوط جرحى في درعا المدينة. لافتاً إلى أن النظام يقوم في الوقت نفسه بالتضييق على المدنيين في محيط مدينة الزبداني عبر قطع طريق دمشق مانعاً دخول الطعام والمواد الأساسية في شهر رمضان لأكثر من عشرة آلاف عائلة في مضايا وبلودان وسرغايا، ويستمر قصفه للزبداني منذ خمسة أيام مستهدفاً المدينة بمختلف أنواع الأسلحة وسط توارد معلومات عن أن جانباً من القصف تم انطلاقاً من منطقة عنجر في لبنان ومنطقة كفر زيد المحاذية لها. وحمّل المسلط الحكومة اللبنانية مسؤولية ضبط حدودها مع سوريا، ومنع عناصر ميليشيا حزب الله الإرهابي من تنفيذ اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية ووقف انتهاكاتها بحق الشعب السوري، كما طالب المجتمع الدولي بقراءة التطورات المتسارعة على الأرض قراءة جديدة والمساهمة بشكل جدي في طي صفحة الأسد من تاريخ سوريا والمنطقة، ودعم خيارات الشعب السوري في الانتقال إلى دولة الحرية والعدالة والمواطنة. ميدانياً تواصلت الاشتباكات في مدينة الزبداني بين الثوار وقوات الأسد المدعومين بميليشيات حزب الله ولكن بصورة أخف من الأيام الماضية، كما قالت شبكة شام الإخبارية، وذكر ناشطون أن صاروخاً أطلقه حزب الله بالخطأ أصاب حاجزاً لقوات الأسد سقط فيه عدد من القتلى والجرحى وشوهدت سيارات الإسعاف تتجه إلى الحاجز، كما جرت اشتباكات عنيفة جداً بين الثوار من جهة وعناصر حزب الله وقوات الأسد من جهة أخرى في سوق وادي بردى وسط قصف من قبل الأخير استهدف المنطقة وفي الغوطة الشرقية تصدى الثوار لهجوم قوات الأسد الهادفة للتقدم في الغوطة الشرقية من جانب معمل الكرتون، ودارت اشتباكات بين الطرفين على أطراف إدارة المركبات وسط قصف استهدف أطراف مدينة عربين، وسقط جرحى نتيجة قصف طائرات الأسد الحربية على بلدتي أوتايا ومرج السلطان بمنطقة المرج، وتعرضت مدينة دوما لقصف بالرشاشات الثقيلة، في حين لا يزال القصف مستمراً على مدينة الزبداني بالقلمون الغربي، حيث تم استهدافها بعديد من البراميل المتفجرة فضلاً عن القصف العنيف بالصواريخ وقذائف المدفعية.