ارتفعت أعداد الوفيات جراء الموجة الحارة التي تشهدها مصر منذ أيام إلى 76 شخصاً منذ يوم السبت الماضي بعدما أعلنت وزارة الصحة عن سقوط 15 ضحية جديدة خلال أمس الأول الأربعاء. وقالت الوزارة في بيان أمس الخميس إن أغلب وفيات الأربعاء من كبار السن، مضيفة أن 447 شخصاً نقلوا للمستشفيات لإصابتهم بالإجهاد الحراري في مختلف أنحاء البلاد وخرج منهم 220 بعد تحسن حالتهم. وتشهد مصر هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة التي تجاوزت مستوى 40 درجة مئوية في بعض المناطق وزادت نسبة رطوبة الهواء من الإحساس بحرارة الجو. وقالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إن مصر شهدت الأربعاء طقساً شديد الحرارة على أغلب أنحاء البلاد. وذكرت أن درجة الحرارة العظمى في القاهرة بلغت 37 درجة مئوية في الظل فيما بلغت مستوى 46 درجة مئوية في الظل في محافظات الأقصر وأسوان وقنا في جنوب البلاد. وجاء في بيان وزارة الصحة أن القاهرة سجلت ست حالات وفاة يوم الأربعاء نتيجة الإجهاد الحراري ووزعت بقية الحالات على محافظاتسوهاج والجيزة والقليوبية وأسيوط. ووفقاً لما أعلنته وزارة الصحة، فإن عدد الوفيات بلغ 61 حالة منذ يوم السبت وحتى يوم الثلاثاء. وتنصح الوزارة في بياناتها المواطنين، خاصة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، باتباع الإجراءات الوقائية في ضوء الارتفاع المسجل في درجات الحرارة وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وخاصة في أوقات الظهيرة. وأثار عدد الوفيات الكبير جراء الموجة الحارة قلق كثير من المصريين وأعرب بعضهم عن خشيته من أن يكون هذا العدد ناجماً عن تفشٍّ فيروسي وليس بسبب ارتفاع درجات الحرارة. لكن وزارة الصحة قالت في بيان صدر الأربعاء إن «كل ما يتم تداوله عن تفشٍّ للإصابة بالالتهاب السحائي الوبائي (حمى شوكية) بين المواطنين أو ڤيروس غامض أو أي نوع من أنواع التفشيات الوبائية، عارٍ تماماً من الصحة». وأضافت أن عدد الحالات التي تم تسجيلها في مصر بالالتهاب السحائي منذ بداية يناير كانون الثاني هذا العام وحتى الآن لا يتجاوز خمس حالات، فيما يتراوح معدل الإصابة السنوي في مصر بالمرض من 25 إلى 30 حالة.