رأى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، أن انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لن ينهي مشكلات السلطة الكروية العليا الغارقة في فضائح الرشاوى والفساد. ورفض باخ في حديث لوكالة «فرانس برس» من كوالالمبور، التعليق على ترشح رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، لرئاسة «فيفا» خلفاً للسويسري جوزف بلاتر، الذي استقال من منصبه، وتخلى عن ولايته الخامسة بعد 4 أيام فقط على انتخابه بسبب فضائح الرشاوى والفساد والملاحقات القضائية التي طالت مسؤولين وشركاء ل «فيفا»، إن كان من قِبل السلطات السويسرية أو الأمريكية. لكن باخ، رأى أن على جميع المرشحين لهذا المنصب التركيز على مبدأ «الشفافية»، مضيفاً: هذا الأمر ينطبق على كل مرشح. يجب تطبيق هذا الأمر «الشفافية» بشكل خاص لأن مشكلات «فيفا» لن تنتهي مع انتخاب رئيس جديد في الانتخابات المقررة في 26 فبراير 2016. وواصل: يحب أن تحصل الإصلاحلات في هيكلية «فيفا»، يجب تحسين الشفافية، يجب أن نشهد تحوُّلاً في الهيكليات. انتخاب الرئيس لن يكون كافياً لوحده. ولم يشأ باخ، أن يتحدث عن المعركة المتوقعة على رئاسة «فيفا»، قائلاً: «لا أريد التعليق على انتخاب رئيس الاتحاد. ليس من شأني الحكم في هذا الموضوع». ويعيش «فيفا» أزمة مصداقية بسبب تهم الرشاوى والفساد، التي دفعت بالسلطات السويسرية، وبطلب من القضاء الأمريكي، إلى اعتقال 7 من مسؤولي السلطة الكروية العليا ال 14، الذين وجِّهت إليهم التهم من قِبل القضاء الأمريكي، وذلك عشية الجمعية العمومية وانتخابات الرئاسة في 27 مايو الماضي. وتحدث باخ، في اليوم الأول من الجمعية العمومية، وعشية انتخاب بلاتر لولاية خامسة، ودعا حينها إلى إجراء إصلاحات، ثم تطرق بعد الانتخابات والاعتقالات، التي قامت بها السلطات السويسرية، إلى أن «الكشف عن كل شيء يمكن أن يكون مؤلماً، ولكنه قطعاً ضروري». وقارن باخ، حينها بين ما يعيشه «فيفا» وفضائح الرشاوى التي هزت اللجنة الأولمبية الدولية، قائلاً: «قبل 15 عاماً، بفضل هذه الطريقة، نجحت اللجنة الأولمبية الدولية في استعادة مصداقيتها». مشيراً إلى أنه ليس هناك مقارنة مع «حجم الفضيحة» التي تضرب «فيفا». وقال باخ: نحن نعرف، بحكم خبرتنا، أن الكشف عن كل شيء سيكون مؤلماً، ولكنه قطعاً ضروري. شاهدنا ذلك في تاريخنا. فقط بقيامنا بذلك استعادت اللجنة الأولمبية الدولية مصداقيتها. وتأثرت الحركة الأولمبية بفضيحة رشاوى خلال منح استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية إلى «سولت لايك سيتي» الأمريكية عام 2002. وتابع: الفارق في الحجم ضخم، تقريباً ليس هناك مقارنة مع ما حصل في سولت لايك سيتي وما يحصل ل «فيفا». وأردف قائلاً: من الصعب جداً المقارنة، على الأرجح من حيث المبدأ، ولكن ليس من حيث الحجم.