استبعد السويسري جوزيف بلاتر أمس ترك منصبه فورا كما يطالب البرلمان الأوروبي، وذلك حسب ما أكد ناطق باسم الفيفا لوكالة «فرانس برس». وكان بلاتر استقال من منصبه رئيسا للفيفا في الثاني من الشهر الحالي، بعد أربعة أيام على إعادة انتخابه رئيسا لولاية خامسة على التوالي، تحت وطأة فضائح الفساد التي تضرب الاتحاد الدولي. وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي «الفيفا فوجئ من قرار البرلمان الأوروبي»، مضيفا «أن رئيس الفيفا سبق أن قرر وضع حد لولايته في مؤتمر انتخابي استثنائي».وأكد السويسري أنه سيستمر في مهامه حتى انتخاب رئيس جديد في جمعية عمومية غير عادية حددت بين ديسمبر 2015 ومارس 2016، وسيعلن موعدها النهائي في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا الشهر المقبل. وطالب البرلمان الأوروبي في وقت سابق أمس بلاتر بالتنحي فورا عن رئاسة الاتحاد الدولي من أجل السماح بوصول رئيس موقت يطلق حملة إصلاحات في السلطة الكروية العليا. وتبنى البرلمان الأوروبي في ستراسبورج قرارا بالإجماع يطالب فيه بلاتر بالتنحي الفوري، وعدم الانتظار حتى انعقاد الجمعية العمومية من أجل انتخاب الرئيس الجديد. ودعا البرلمان الأوروبي الفيفا إلى اختيار رئيس مؤقت مناسب وبطريقة شفافة من أجل إدارة الاتحاد الدولي بانتظار انتخاب رئيس جديد، معتبرا بأن استعادة مصداقية الفيفا كسلطة كروية عليا والإصلاحات الطارئة الضرورية لا يمكن أن تتحقق حتى تعيين رئيس جديد. ولا يعتبر قرار البرلمان الأوروبي ملزما لكنه يشكل عامل ضغط سياسي على بلاتر (79 عاما) الذي قرر المضي قدما في ترشحه لمنصب الرئيس لولاية خامسة رغم الفساد الذي دفع بالسلطات السويسرية عشية الانتخابات إلى اعتقال 7 مسؤولين كبار في فيفا بطلب من القضاء الأمريكي الذي وجه تهم الرشاوى والفساد إلى 14 شخصا.