رأى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أن انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لن ينهي مشكلات السلطة الكروية العليا الغارقة في فضائح الرشاوى والفساد. ورفض باخ التعليق على ترشح رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني من أجل رئاسة فيفا خلفاً للسويسري جوزف بلاتر الذي استقال من منصبه وتخلى عن ولايته الخامسة بعد أربعة أيام فقط على انتخابه بسبب فضائح الرشاوى والفساد والملاحقات القضائية التي طاولت مسؤولي وشركاء «فيفا» إن كان من قبل السلطات السويسرية أو الأميركية. لكن باخ رأى أن على جميع المرشحين لهذا المنصب التركيز على مبدأ «الشفافية»، مضيفاً: «هذا الأمر ينطبق على كل مرشح. يجب تطبيق هذا الأمر (الشفافية) بشكل خاص لأن مشكلات فيفا لن تنتهي مع انتخاب رئيس جديد». وواصل: «يجب أن تحصل الإصلاحات في هيكلية فيفا، يجب تحسين الشفافية، يجب أن نشهد تحويلاً في الهيكليات. انتخاب الرئيس لن يكون كافياً لوحده». ولم يشأ باخ أن يتحدث عن المعركة المتوقعة على رئاسة فيفا، قائلاً: «لا أريد التعليق على انتخاب رئيس اتحاد. ليس من شأني الحكم في هذا الموضوع». وتحدث باخ في اليوم الأول من الجمعية العمومية وعشية انتخاب بلاتر لولاية خامسة، ودعا حينها إلى الإصلاحات، ثم تطرق بعد الانتخابات والاعتقالات التي قامت بها السلطات السويسرية عن أن «الكشف على كل شيء يمكن أن يكون مؤلماً، ولكنه قطعاً ضروري». وقارن باخ حينها بين ما يعيشه «فيفا» وفضائح الرشاوى التي هزت اللجنة الأولمبية الدولية، قائلاً: «قبل 15 عاماً، بفضل هذه الطريقة نجحت اللجنة الأولمبية الدولية في استعادة صدقيتها» مشيراً إلى أنه ليس هناك مقارنة مع «حجم» الفضيحة التي تضرب «فيفا». وقال باخ: «نحن نعرف، بحكم خبرتنا، أن الكشف عن كل شيء سيكون مؤلماً ولكنه قطعاً ضروري. شاهدنا ذلك في تاريخنا. فقط بقيامنا بذلك استعادت اللجنة الأولمبية الدولية صدقيتها». وتزعزعت الحركة الأولمبية بفضيحة رشاوى خلال منح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية إلى سولت لايك سيتي الأميركية عام 2002. وتابع: «الفارق في الحجم ضخم، تقريباً ليس هناك مقارنة مع ما حصل في سولت لايك سيتي ومع ما يحصل للفيفا». وأردف قائلاً: «من الصعب جداً المقارنة، على الأرجح من حيث المبدأ ولكن ليس من حيث الحجم».