طوّرت الإدارة النصراوية المثل المعروف أجنبي تعرفه ولا أجنبي تنكره وجعلته واقعاً وهي تُعيد الأورجوياني فابيان إلى صفوف الفريق. الإدارة مع داسيلفا هما الأعرف باحتياجات الفريق لكن ما تواتر من مفاوضات مع لاعبين آخرين مثل النرويجي محمد اليونسي أمر يُعطي دلالة على تدني مستوى القناعة بعطاء اللاعب. فابيان لعب موسماً غير مؤثر عندما أجلسه السيد داسيلفا على دكة البدلاء في عدد من المباريات، وعندما طرز مسيرته بعقوبة تأديبية من الاتحاد الآسيوي على خلفية اعتداء جسدي خارج الملعب على لاعب نادي لخويا القطري. الإدارة النصراوية التي قدمت في هذا الصيف اسماً كبيراً كنايف هزازي، رفعت من سقف تطلعات مدرجها عند حديثها عن محترف رابع مميز لكن المفاجأة أتت على ما لا يتمنى محبو الفريق. حالة من عدم الرضا تسود الوسط الأصفر حول الصفقة، فالنصر الذي قدَّم محترفوه المحليون في الموسم الماضي بطولة الدوري، لن يكون في مقدورهم الذهاب بعيداً في البطولة الآسيوية التي تعتمد عناصر أجنبية قوية، تُشكل إضافة حقيقة للعنصر المحلي. شخصياً أرى أن الإبقاء على الثلاثي فابيان ومحمد حسين والسيد داسيلفا، لن يُفيد النصر كثيراً، وسيكون الجهد مُضاعفاً على اللاعبين المحليين على الأقل في الفترة الصيفية. شتوياً لن تبقى المعادلة النصراوية على حالها وسيأتي التغيير لا محالة أسوة بما يحدث في كل الأندية، لكن ذلك قد يكون مُتأخراً. النصر يُعاني نقصاً ملحوظاً في سوبر لندن رغم توفر البدائل المحلية لكنه على صعيد اللاعب الأجنبي لن يكون مكتمل الصفوف فمورا تحوم شكوك كثيرة حول لحاقه بالمباراة والمفاوضات مع الأجنبي الرابع لم تنجح حتى الآن رغم الإغراءات الصفراء. ولذلك فقد جاء السيناريو الأصفر والله أعلم بإعادة فابيان إلى ما بعد السوبر ومن ثم المفاضلة بين خيارات أجنبية أقوى تستمر مع الفريق إلى نهاية الموسم.