تستعد وزارة التعليم لإطلاق برنامجها الوطني (فطن) التوعوي لوقاية الطلاب والطالبات من المشكلات السلوكية والانحرافات الفكرية وأهمية تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية لمساعدتهم على اكتساب المهارات الحياتية التي تجعلهم قادرين على قيادة ذواتهم بإيجابية، وذلك تزامناً مع احتفاء العالم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف التاسع من رمضان الجاري. يأتي ذلك بعد صدور قرار وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل باعتماد (فطن) اسماً للبرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات، واعتماد تنفيذ البرنامج على مستوى المناطق والمحافظات، وتنفيذ الدليل الإجرائي وخطة التدريب ومتطلباتها. وقال مدير عام البرنامج ناصر العريني، أن البرنامج يسعى لتدريب 710 خبراء وخبيرات لتحصين 5 ملايين طالب وطالبة ضد المشكلات السلوكية كالمخدرات والانحرافات والمشكلات الفكرية كالانتماءات المشبوهة، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق عدد من الدورات لإعداد 360 خبيرا وخبيرة مضيفاً أن الوزارة من خلال البرنامج تسعى للوصول لأهداف بعيدة على عدة مراحل في إدارات التعليم والمدارس وفق خطوات عملية ميدانية وإعلامية، وأشار العريني إلى أن هناك لجانا فنية وعليا وعلمية تتولى الإعداد والمراجعة للحقائب العلمية، حيث تركز الحقائب التدريبية على مهارات فطن، فيما تركز وثيقة منهج البرنامج على المهارات الشخصية والاجتماعية من الروضة إلى الجامعة مرورا بالثانوية. من جانبه بين مدير عام التوعية الإسلامية نبيل البدير أن وزارة التعليم تعمل من خلال البرنامج على التوعية بأضرار المخدرات للمرحلتين المتوسطة والثانوية وتعريف الطلاب بأحكام الدين الإسلامي وموقفه من المخدرات ومتعاطيها، وكذلك عقوبة مهربي ومروجي المخدرات في المملكة، وتبصير الطلاب في المدارس المتوسطة والثانوية وما في مستواها بالآثار السلبية الضارة المختلفة لتعاطي المخدرات (جسمية، نفسية، عقلية، اجتماعية، اقتصادية) سواء ما كان منها على الفرد أو الأسرة أو المجتمع، وتوعية جميع العاملين في المدرسة (من هيئة إدارية وتعليمية) والطلاب وأولياء أمورهم بضرورة محاربة الأوبئة التي تهدد المجتمع مثل المخدرات وتسليحهم بالطرق والأساليب الناجعة لذلك، إضافة إلى العمل على تعريف الطلاب بجهود الدولة في مكافحة المخدرات سواء من الناحية الوقائية أو النواحي العلاجية التي تقدم المساعدات لمن يقع في حبائل المخدرات. وأشار البدير إلى وجود لجنة رعاية السلوك في المدرسة ودورها في توعية الطلاب بأضرار المخدرات والإسهام في الجانب الوقائي من خلال الوسائل الإعلامية المتاحة بالمدرسة ومناقشته في الاجتماعات الخاصة بهذه اللجنة، وتركيز الإرشاد الوقائي الفاعل على اتجاهات الطلاب نحو المخدرات ومعالجته بأسلوب بسيط ودقيق على أن يراعى فيه الصدق والواقعية والبعد عن التهويل.